جمعة الغضب بمصر.. ترقب واستعدادات بعد ستة أيام من التظاهر والاعتقالات

عناصر من الشرطة المصرية
عناصر من الشرطة المصرية -إرشيف- (رويترز)

تعيش مصر حالة من الترقب في انتظار مظاهرات متوقعة بعد صلاة الجمعة، وسط حشود وتعزيزات أمنية مشددة في أكثر من محافظة ومدينة، بعد 5 أيام من التظاهرات المستمرة في عدد من المدن.

وأفادت مصادر للجزيرة بنشر تعزيزات أمنية مشددة في محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس واعتقال عشرات بعد دهم منازلهم صباح اليوم، تزامنا مع دعوات لمظاهرات تحت اسم "جمعة الغضب" للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكانت المظاهرات قد تجددت في مناطق مصرية عدة، يوم أمس، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

وخرجت مظاهرات في قرى بمحافظتي الجيزة وبني سويف (جنوب العاصمة المصرية)، عبّر خلالها المتظاهرون عن غضبهم لما آلت إليه الأمور في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد بدء حملة هدم البيوت المخالفة التي أمر بها الرئيس السيسي.

وتأتي تلك التطورات وسط دعوات لتنظيم مظاهرات تحت شعار "جمعة غضب 25 سبتمبر"، في حين نشرت صور تظهر إطلاق قوات الأمن الرصاص على متظاهرين، مساء الأربعاء، بمحافظة الجيزة.

مواجهة في مواقع التواصل
تصدر وسم #جمعه_الغضب_25_سبتمبر خلال الساعات الماضية لقائمة الوسوم في مصر، وغرد تحته الكثيرون مطالبين برحيل السيسي وتحسين الظروف الحياتية للسكان في مصر.

في المقابل، أطلق مناصرون للسيسي وسما آخر تحت شعار #مصر_كلها_معاك_ياسيسي عبروا فيه عن ثقتهم في الرئيس السيسي، وطالبوه بالاستمرار في الحكم، وتجاهل دعوات الرحيل التي قالوا إنها من أعداء مغرضين لا يريدون الخير لمصر وأهلها.

 

أعداد المتظاهرين في ازدياد
وقال رجل الأعمال والفنان المصري محمد علي إن أعداد المتظاهرين ضد تردي الظروف المعيشية في مصر تتزايد يوما بعد يوم، وهو ما ينبئ -حسب قوله- بنجاح مظاهرات ما سميت جمعة الغضب المرتقبة اليوم.

ورأى محمد علي في تسجيل جديد نشره في صفحته عبر موقع فيسبوك أن المتظاهرين، خلال الأيام الماضية في مختلف القرى والمحافظات المصرية، منحوا الشجاعة لفئات واسعة من الشعب المصري للتظاهر بقوة ضد سياسات السلطات المصرية خلال مظاهرات اليوم.

 

اعتقالات واشتباكات
اعتقلت السلطات أعدادا من المتظاهرين مَثُل 150 منهم أمام نيابة أمن الدولة، فيما أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تمديد مدة آجال تلقي الطلبات في ملف التصالح المتعلق بمخالفات البناء لمدة شهر؛ أي حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتعهد بأن الدولة لن تهدم أي عقار مأهول بالسكان.

وبث نشطاء مصريون تسجيلا مصورا يظهر جنود الأمن المركزي، وهم يطلقون الرصاص الحي من أسلحة نارية آلية، في محاولة لتفريق متظاهرين يوم الأربعاء الماضي.

وكان المتظاهرون قد اشتبكوا مع الجنود، ورشقوهم بالحجارة أثناء فض احتجاج في قرية كفر قنديل بمحافظة الجيزة.

وخرج عشرات من أهالي القرية للمطالبة برحيل السيسي، ونددوا بحكم العسكر.

كما تظاهر مصريون ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قرية المنصورية بمحافظة الجيزة، وهتفوا ضد السيسي مطالبين برحيله.

نقابة المحامين
من جهة أخرى، نظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة العامة للمحامين وسط القاهرة تنديدا بتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة عليهم.

وقال المحامون إنهم يقدمون خدمة للعدالة، ويدافعون عن الشعب المصري، ولا يبيعون سلعة تستوجب تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليهم ووضع العراقيل أمام قيامهم بواجبهم القانوني والدستوري.

وكان محامون قد نظموا وقفة سابقة، يوم الخميس الماضي، وطالبوا مجلس النقابة العامة بعقد جلسة طارئة لوقف تنفيذ القانون، الذي وصفوه بقانون جباية، وهددوا بخطوات تصعيدية في حال عدم وقف العمل به.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي