الاحتفال عن بعد.. كورونا يمنع قادة العالم من تخليد ذكرى تأسيس الأمم المتحدة

تحتفل الأمم المتحدة اليوم الاثنين بالذكرى الـ75 لتأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال فعالية عبر الإنترنت "بسبب الأزمة الصحية العالمية الراهنة".

ومن المتوقع أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمته من قاعة الجمعية العامة في نيويورك، فيما سيلقي قادة العالم -بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- كلماتهم بفيديوهات مسجلة مسبقا.

وقال الخبير في شؤون الأمم المتحدة ريتشارد جوان "إنه أمر مؤسف للغاية، سيكون احتفالا كئيبا بعيد ميلاد الأمم المتحدة".

وستنطلق غدا الثلاثاء المناقشات العامة للاجتماعات السنوية للأمم المتحدة، حيث أرسل القادة أيضا خطابات بالفيديو بسبب جائحة كورونا.

وبعدما أبدى رغبته في أن يكون قائد الدولة الوحيد الذي يلقي كلمته بالحضور الشخصي للجمعية العامة، أفادت تقارير بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يتوجه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وإذا كان كورونا منع قادة العالم من اللقاء المباشر في نيويورك فإن الكلمات التي سيلقونها عن بعد ستركز على مواجهة الفيروس.

وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن فيروس كورونا "خارج السيطرة، ولا يوجد دواء سحري للقضاء عليه".

وقال غوتيريش "أصبحنا على أعتاب مليون شخص فقدوا حياتهم جراء انتشار الوباء في العالم".

التهديد الأول
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن "الفيروس هو التهديد الأمني الأول في عالمنا اليوم، ولهذا دعوت في مارس/آذار الماضي إلى وقف عالمي لإطلاق النار، وكان لندائي صدى لدى الدول الأعضاء والمجتمع المدني وجماعات مسلحة في جميع أنحاء العالم".

وأشار غوتيريش إلى أنه "من أفغانستان إلى السودان نرى خطوات جديدة واعدة نحو السلام، وفي سوريا وليبيا وأوكرانيا وأماكن أخرى".

وقال إن "الكثيرين يعلقون آمالهم على لقاح لكورونا، ولكن لنكن واضحين، لا يوجد دواء سحري للقضاء على الوباء".

وأوضح أنه "لا يمكن للقاح وحده أن يحل هذه الأزمة، بالتأكيد ليس في المدى القريب، خاصة أن أي لقاح ناجع ينبغي أن يكون متاحا وفي متناول الجميع في أنحاء العالم".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من تداعيات "انتشار المعلومات المغلوطة عن اللقاح الناجع وإثارة نظريات المؤامرة بشأنه وانعدام الثقة في نجاعة أي لقاح يمكن أن نصل إليه".

ودعا إلى "بذل قصارى الجهد لوقف المعلومات الخاطئة القاتلة، والقيام بالمزيد لمعالجة الهشاشة العالمية التي كشفها الفيروس".

المصدر : الجزيرة + وكالات