مسؤول أميركي: تنظيم الدولة يتمدد عالميا رغم نكباته

House Homeland Security Hearing Held To Examine Worldwide Threats
ميلر: الشبكة العالمية لتنظيم الدولة خارج سوريا والعراق تشمل حالياً نحو ٢٠ فصيلاً بين فرع وشبكة (الفرنسية)

أكد مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل تمدده عالميا مع نحو ٢٠ فصيلا تابعا له، وذلك رغم اجتثاثه من سوريا والقضاء على قيادييه.

وقال ميلر -خلال جلسة اجتماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي- إن التنظيم أظهر مراراً قدرة على النهوض من خسائر فادحة تكبدها في السنوات الست الماضية بالاتكال على كادر مخصص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب.

ومنذ القضاء في أكتوبر/تشرين الأول على قائد التنظيم أبي بكر البغدادي وغيره من القادة البارزين، تمكن القائد الجديد محمد سعيد عبد الرحمن المولى من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل تابعة للتنظيم بعيدة جغرافيا عن القيادة.

والخميس تبنى التنظيم هجوما وقع في النيجر في التاسع من أغسطس/آب وأسفر عن ٨ قتلى بينهم ٦ عمال إغاثة فرنسيين.

وقال ميلر إن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ في سوريا والعراق اغتيالات وهجمات بواسطة قذائف الهاون والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً "بوتيرة ثابتة".

ومن ضمن هذه الهجمات عملية نفّذت في مايو/أيار وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود العراقيين بين قتيل وجريح.

وقال ميلر إن التنظيم وثق نجاحه هذا بتسجيلات فيديو استخدمها على سبيل الدعاية لإظهار أن الجهاديين لا يزالون منظمين ونشطين، رغم اجتثاثهم من المنطقة التي أعلنوا فيها "الخلافة" في سوريا والعراق.

وأضاف أن التنظيم يركّز حالياً على تحرير الآلاف من عناصره الموجودين مع عائلاتهم في مراكز اعتقال في شمال شرق سوريا، في ظل غياب أي مسار دولي منسّق للبتّ بأوضاعهم.

وقال ميلر إن الشبكة العالمية للتنظيم خارج سوريا والعراق "تشمل حالياً نحو ٢٠ فصيلا بين فرع وشبكة"، مشيرا إلى أن التنظيم يحقق نتائج متفاوتة، لكنه يسجل أداءه الأقوى في أفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن التنظيم يسعى لمهاجمة أهداف غربية، لكن عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.

أما تنظيم "القاعدة" المنافس لتنظيم الدولة الإسلامية والذي شن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة، فقد أضعفه القضاء على قادته وأبرز شخصياته، لكنّه يبقى مع ذلك فاعلاً.

وأضاف ميلر أن تنظيم القاعدة لا يزال مصمما على شنّ هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا، وكان على ارتباط بالعنصر المتدرّب التابع لسلاح الجوّ السعودي الذي قتل ٣ بحارة في القاعدة العسكرية الأميركية في بنساكولا في ولاية فلوريدا، في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وبحسب ميلر، لا تزال الفصائل التابعة للقاعدة في اليمن وأفريقيا قادرة على شنّ هجمات دموية، لكنّ قدرات التشكيلات التابعة للتنظيم في الهند وباكستان أُضعفت بشكل كبير.

أما في أفغانستان، فقد تراجع حضور القاعدة إلى "بضع عشرات من المقاتلين ينصبّ تركيزهم بشكل أساسي على البقاء على قيد الحياة".

المصدر : الفرنسية