تصريح يثير غضب الفلسطينيين.. السفير الأميركي بإسرائيل: نفكر في تنصيب دحلان وإزاحة عباس

U.S. Embassy Formally Opens In Jerusalem On 70th Anniversary Of State Of Israel
السفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان (غيتي)

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إن واشنطن تفكر في تنصيب محمد دحلان زعيما للفلسطينيين لكن ليست لديها مصلحة في هندسة القيادة الفلسطينية، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة جزءا من "المؤامرات" الرامية لتصفية القضية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" -المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- تلك التصريحات عن فريدمان، مشيرة إلى أن هناك تقديرات بأن الولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تدعم دحلان لإزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يسبق لمسؤول أميركي رفيع المستوى أن أدلى بمثل هذا التصريح بشكل علني، علما بأن فريدمان من المقربين جدا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب تقارير إسرائيلية وأميركية.

ووجه فريدمان انتقادات للسلطة الفلسطينية قائلا "يتشبثون بشكاوى قديمة جدا وغير ذات صلة، وإنهم بحاجة إلى الانضمام إلى القرن الـ21، فهم في الجانب الخطأ من التاريخ في الوقت الحالي".

وأضاف: قيادة الشعب الفلسطيني لا تخدمه كما ينبغي. وأعتقد أن الناس في يهودا والسامرة -الاسم التوراتي للضفة الغربية- يريدون حياة أفضل، والشعب الفلسطيني بحاجة إلى فهم أنه من الممكن أن يحقق مثل هذا الهدف.

وشدد فريدمان على أن خطة ضم أجزاء من الضفة المحتلة لإسرائيل سيتم تنفيذها، موضحا أن تعليق خطة الضم حاليا هو تعليق مؤقت.

وأكد أنه في غضون أشهر أو سنة سينتهي الصراع العربي الإسرائيلي لأن العديد من الدول ستوقع قريبا اتفاقات للتطبيع مع إسرائيل.

وكان فريدمان قد قال في الماضي مرارا إن أراضي الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل، وإن من حق اليهود الاستيطان فيها، كما دافع بقوة عن اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبات أول دبلوماسي يتولى مسؤولية السفارة الأميركية بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس.

 

epa00603638 Mohamed Dahlan, Palestinian Minister of Civil Affairs, Wednesday, 28 December 2005, addresses a press conference in front of a picture of jailed Palestinian leader Marwan Barghouti, in the West Bank town of Ramallah. Dahlan announced that his Fatah party will run in the common Palestinian Legislative Council (PLC) elections on 25 January 2006, on one list lead by Marwan Barghouti. EPA/ATEF SAFADI دحلان
دحلان سبق أن فُصل من حركة فتح (وكالة الأنباء الأوروبية)

رفض وتنديد
وفي أول ردود الفعل، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن تهديدات السفير الأميركي جزء مما وصفها بالحملة المشبوهة والمؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني وحده من يحدد قيادته على أسس ديمقراطية، وليست الولايات المتحدة ومن وصفهم بعملائها في المنطقة.

وقال أبو ردينة إن صمود الرئيس محمود عباس في مواجهة ما وصفها بسياسة الاستسلام، وحفاظه على الثواتب الوطنية وفي مقدمتها القدس، هو الذي يحدد مستقبل فلسطين وسيرسم معالم المنطقة.

وبدروه، قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أسامة القواسمي إن تصريحات السفير الأميركي مرفوضة وتشكّل تدخلا في الشأن الفلسطيني.

وفي حديث للجزيرة، أكد القواسمي أن الشعب الفلسطيني هو من يحدد قيادته عبر الانتخابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية