ليبيا.. احتجاجات في بنغازي على تردي الأوضاع المعيشية

المحتجون أضرموا النار في إطارات السيارات (مواقع التواصل)

قالت مصادر للجزيرة إن محتجين، في بنغازي شرقي ليبيا، أغلقوا شارع جمال عبد الناصر وأضرموا النيران في إطارات السيارات مساء الخميس على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة، ومن ذلك الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وأضافت المصادر ذاتها أن المحتجين اتهموا المجلس البلدي للمدينة -الذي عينه اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدلا عن مجلسها المنتخب- بالاستيلاء على المال العام المخصص لتوفير الخدمات.

كما ندد المحتجون بما قالوا إنه استشراء للفساد، واستيلاء على قطع أراض حكومية لصالح مجموعات مسلحة موالية لحفتر.

 

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتجاجات المواطنين وإشعالهم الإطارات في شارع الاستقلال ومنطقة سيدي حسين، وهتافهم بشعارات غاضبة ضد سلطة بنغازي.

 

ويعد هذا التحرك تعبيرا غير معتاد عن مشاعر غضب واستياء في بنغازي التي تعد قاعدة لحفتر، وقوات شرق ليبيا التي تقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس غرب البلاد.

اتهامات

وتقلصت إمدادات الكهرباء هذا العام مما أثار احتجاجات في طرابلس الشهر الماضي، وفاقم من تدهور مستوى المعيشة تصاعد في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأهم سبب وراء تدهور إمدادات الكهرباء هو نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة.

من جانبها، اتهمت قوات حفتر المؤسسة الوطنية للنفط -التي تتخذ من طرابلس مقرا- بعدم استيراد ما يكفي من الوقود لتشغيل المحطات.

 

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد حذرت الشهر الماضي من انقطاعات أسوأ للتيار الكهربائي شرق البلاد، قائلة إن النقص ناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات حفتر على منشآت النفط والغاز منذ شهور.

وذكرت أن واردات الديزل اللازمة لتشغيل المحطات تسبب لها "صعوبات مالية بالغة" مناشدة قوات حفتر إنهاء الحصار الذي بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي وخفض الإنتاج بشدة مما أدى إلى انهيار شبه كامل لإيرادات الطاقة هذا العام، وهي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية بالبلاد.

سفينة إماراتية

وفي سياق ذي صلة، قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إن دورية بحرية تابعة أوقفت سفينة كانت تنقل وقود طائرات من الإمارات إلى ليبيا للاشتباه في انتهاكها حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وتسارعت جهود صنع السلام في ليبيا منذ انتهاء جولة قتال كبرى في يونيو/حزيران الماضي، وترسيخ خطوط المواجهة بالقرب من مدينة سرت.

واجتمع أعضاء من المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس النواب المنعقد في طبرق، في جولة محادثات بمدينة بوزنيقة بالمغرب، وأعلنوا الخميس في ختامها التوصل إلى اتفاق حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.

المصدر : الجزيرة + رويترز