مواد كيميائية وصهاريج وأسلحة.. موانئ النفط الليبية تتحسب لكارثة شبيهة بانفجار بيروت

Smoke rises from an oil tank fire in Es Sider port December 26, 2014. A fire at an oil storage tank at Libya's Es Sider port has spread to two more tanks after a rocket hit the country's biggest terminal during clashes between forces allied to competing governments, officials said on Friday. Picture taken December 26, 2014.  REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST ENERGY)
خزانات النفط بميناء السدرة بعد أن ضربها صاروخ نهاية 2014 (رويترز)

حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله من خطر حدوث كارثة في موانئ النفط بسبب تزايد المواد الهيدروكربونية والكيميائية المخزنة فيها.

وقال صنع الله إن موانئ النفط مغلقة والتصدير متوقف "فإذا تعرضت خزانات النفط لأي مصدر حرارة فستكون كارثة كبيرة جدا".

وأوضح أن عسكرة المنشآت النفطية وتمركز المرتزقة فيها ووجود صهاريج بها مخزونات ضخمة داخلها منذ أشهر يهدد بحصول كارثة كبيرة جدا وشبيهة بانفجار بيروت الثلاثاء الماضي الذي خلف ما يزيد على 150 قتيلا وآلاف الجرحى وأحدث دمارا هائلا بالمدينة.

وشدد صنع الله على أن المواد الهيدروكربونية والكيميائية المخزنة في الموانئ النفطية تشكل خطرا كبيرا على العاملين والسكان المحليين.

وأضاف في كلمة مسجلة أن صور الأقمار الاصطناعية بينت وجود أسلحة ومرتزقة منتشرين بين مصانع وخزانات الموانئ النفطية.

وكانت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أوقفت صادرات الطاقة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، لتوقف بذلك معظم الإنتاج وتؤدي لامتلاء صهاريج التخزين.

وفي يونيو/حزيران الماضي قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن مرتزقة دخلوا حقول وموانئ النفط التي تسيطر عليها قوات حفتر.

بيان أميركي
في سياق آخر، أعلنت السفارة الأميركية بطرابلس أنها ستواصل اتصالاتها بنشاط مع كافة الأطراف الليبية، بما فيها مجلس النواب في طبرق الذي يدعم حفتر.

وأفاد بيان صادر عن السفارة السبت أن السفير ريتشارد نورلاند أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة المعترف بها دوليا فايز السراج للحصول على إحاطة حول الجهود الرامية للتوصل إلى صيغة نهائية لحلّ ليبي من شأنه تعزيز وقف دائم لإطلاق النار، وزيادة "الشفافية" في المؤسسات الاقتصادية، ودفع العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن السفير أشاد برئيس الوزراء في وقت تتنادى الأطراف الليبية المسؤولة وتوحّد جهودها للدفاع عن سيادة البلاد ولتنفيذ حل سلمي، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين.

وأشار إلى أن نورلاند تشاور أيضا عبر الهاتف مع وزير الداخلية فتحي باشاغا حول الجهود المبذولة لبناء الثقة بين الأطراف، بما يؤدي إلى حلّ ليبي شامل في سرت والجفرة.

وأكد البيان الأميركي أن السفارة ستظل على اتصالها بجميع الأطراف الليبية التي ترفض التدخل الأجنبي، وتسعى إلى الاجتماع في حوار سلمي، بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب بطبرق.

المصدر : الجزيرة + وكالات