2750 طنا تمحي بيروت.. صحيفة لبنانية تتحدث عن سرقة نترات الأمونيوم من المرفأ
نقلت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية عن خبراء عسكريين تشكيكهم في انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، مؤكدين أن الكمية التي انفجرت لا تتجاوز عدة مئات من الأطنان، ورجحت الصحيفة اللبنانية سرقة كميات من الأمونيوم.
وأكد الخبير الروسي فيكتور موراخوفسكي -حسب الصحيفة- أنه تمت "سرقة كميات كبيرة من نترات الأمونيوم من مرفأ بيروت وانفجار الكمية المتبقية، لأن انفجار 2750 طنًا كان سيؤدي حتما إلى إزالة بيروت من على الخريطة".
وتتابع الصحيفة أن "آراء الخبراء اللبنانيين ليست بعيدة عن واقع هذه التحاليل؛ فتحليلهم للصور ومقاطع الفيديوهات التي وثقت الانفجار، جعلهم يدركون جيدا أنه ثمة قطبة مخفية وراء انفجار 4 أغسطس/ آب المشؤوم".
ويعتقد خبير المتفجرات الإيطالي دانيلو كوبي "بوجود أسلحة وذخائر حربية لحظة وقوع الانفجار في المرفأ اللبناني".
ولا يستبعد خبير متفجرات لبناني رفيع المستوى فرضية وجود مواد أخرى في العنبر رقم 12، قائلا إن "الجماعات الإرهابية تستخدم عادة نترات الأمونيوم نظرًا لسهولة تصنيعها، وسعرها المنخفض نسبيا؛ إذ يمكن صناعة هذه المواد بتكلفة قليلة عن طريق مزج الأمونيا وحمض النيتريك، وتعد مادة كيميائية صناعية متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بـ4 أضعاف، في حين تتفوق عليها مادة "تي إن تي (TNT) من حيث قوة الانفجار، التي تعد أقوى منها بـ4 أضعاف".
ويتابع الخبير تحليله شارحا أنه "نظرًا لموقع العنبر رقم 12 على طرف الحوض المائي، فإن ثلثي قوة الانفجار تبددت في البحر والثلث الباقي تسبب في الأضرار التي وقعت بين الناس وفي الممتلكات. ورغم الدمار الحاصل، نشك في انفجار كمية 2750 طنا من النترات، وأقدر أن الكمية هي أقل بكثير، وأنه تمّ نقل بعضها إلى خارج المرفأ خلال سنوات التخزين".
وخلص إلى أن "وجود مخزن أسلحة كان السبب أو المحرّض على انفجار النترات؛ كون هذه المادة بحاجة إلى صاعق ومحرض لتنفجر. وقد يكون الفيديو الأول للحريق خير دليل على ذلك، إذ لوحظ انفجار ذخائر ذات أعيرة ثقيلة (ذخيرة مضادة للطائرات) وليست ألعابًا نارية تستخدم في صناعتها مركبات تعطي ألوانًا مختلفة".
وتضيف الصحيفة أنه انطلاقا من تحليل الخبير الروسي موراخوفسكي عن أن كمية 2750 طنا من نترات الأمونيوم مبالغ بها، وهي كمية قد لا تتجاوز 300 طن، يشير خبير عسكري إلى أن "هذا التحليل منطقي جدّا، لأن كل 4 كيلوغرامات من نترات الأمونيوم تعادل قوتها كيلوغراما واحدا من (تي إن تي)".
وتختم الصحيفة مقالها قائلة "إذا كانت تحليلات الخبراء صحيحة بشأن عدم صواب انفجار هذه الكمية من النترات، فهذا يطرح عددا من الأسئلة، أبرزها: من يستفيد من تخزين المواد المتفجرة؟ وأين الكميات المتبقية؟ وإلى أين أخذت؟ وكيف؟ ومتى؟