ليبيا.. فاغنر تنشر منظومة إس 300 قرب منشأة نفطية وتدرب مسلحين

A view shows Ras Lanuf Oil and Gas Processing Company in Ras Lanuf, Libya October 19, 2019 Picture taken October 19, 2019 REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
المسلحون الأجانب الموالون لحفتر انتشروا داخل منشآت نفطية في الآونة الأخيرة (رويترز)

أكدت مصادر للجزيرة في ميناء راس لانوف بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا أن مسلحين من شركة فاغنر الروسية نشروا منظومة دفاع جوي من نوع "إس 300" (S 300) في محيط مصنع راس لانوف للبتروكيماويات.

وأفادت المصادر بأن مسلحي فاغنر نشروا المنظومة على مسافة 250 مترا جنوب المصنع، الذي سيطروا عليه خلال الأيام الماضية برفقة مرتزقة سوريين ومسلحين ليبيين من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضافت المصادر أن مسلحي فاغنر يقومون بتدريب مسلحين ليبيين ومرتزقة سوريين على أنواع من الأسلحة داخل ورش فنية ملحقة بمصنع راس لانوف للبتروكيماويات.

وسيطر عناصر فاغنر على مرافق نفطية في راس لانوف الشهر الماضي بدعم من قوات حفتر وطردوا العاملين فيها.

واتخذ مسلحو فاغنر أيضا مواقع في مطار راس لانوف، إذ تقول مصادر إنهم يجهزونه لتنفيذ عمليات عسكرية منه.

عسكرة المنشآت النفطية

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط -ومقرها طرابلس- استنكرت في الفترة الأخيرة ما وصفته بعسكرة منشآت النفط، ونددت بدخول مرتزقة أجانب إلى المرافق النفطية، وعرقلة صادرات النفط الليبية من قبل قوات حفتر.

وجاء انتشار المسلحين حول المنشآت النفطية بالتزامن مع استمرار الحشد العسكري لقوات حفتر في مدينة سرت الساحلية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قبل أسبوعين إن قوات حفتر لا تزال تتلقى إمدادات عسكرية عبر مجموعة فاغنر المدعومة من موسكو، حسب قولها. وأضافت أن صور الأقمار الصناعية تظهر نقل طائرات مقاتلة وصواريخ دفاع جوي وألغام أرضية وسيارات مدرعة.

في المقابل، تؤكد حكومة الوفاق الليبية -المعترف بها دوليا- أنها عازمة على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وأنها استعدت لعملية عسكرية في سرت، لكن قادة قواتها صرحوا بأنهم أفسحوا المجال للحل السياسي من أجل استعادة سرت سلما وتجنب إراقة الدماء.

مباحثات أميركية ليبية

سياسيا، أجرى مسؤولون أميركيون محادثات عبر الإنترنت مع مسؤولين ليبيين، تناولت التحركات نحو إيجاد حل سلمي بشأن سرت والجفرة، وإعادة فتح قطاع النفط الليبي.

وأكد مدير مجلس الأمن القومي الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجنرال ميغيل كوريا والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند خلال المحادثات؛ الحاجة إلى عملية ليبية لاستعادة سيادة البلاد وإخراج القوات الأجنبية منها.

وتقول واشنطن إنها ستواصل العمل بنشاط مع القادة الليبيين المستعدين لرفض التدخل الأجنبي، وخفض التصعيد، والعمل من أجل حل سلمي في ليبيا.

المصدر : الجزيرة