الخرطوم تتحفظ على تحذير واشنطن مواطنيها من السفر للسودان

وزارة الخارجية السودانية
مبنى الخارجية السودانية (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم السبت عن تحفظها إزاء تحذير نظيرتها الأميركية لرعاياها من زيارة الخرطوم.

وحذرت الخارجية الأميركية الخميس رعاياها من السفر إلى السودان لوجود من وصفتهم بأنهم "عناصر وجيوب إرهابية" تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين.

كما حمل التحذير الأميركي "احتمال استخدام قوات الشرطة السودانية، وبقية الأجهزة الأمنية، العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى".

وعادت الخارجية السودانية لتدعو في بيانها نظيرتها الأميركية إلى توخي الدقة في تحذير رعاياها، لإعادة النظر في السفر إلى السودان.

وفند بيان الخارجية السودانية تحذير نظيرتها الأميركية، مشيرا إلى ما وصفه بالتغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، من حيث أجواء الاستقرار السياسي، وحرية المظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنين السودانيين والأجانب على حد سواء.

وأضاف البيان السوداني أن مفاوضات السلام -الجارية حاليا مع حركات الكفاح المسلح- تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

وأكدت الخارجية السودانية تعاون الحكومة الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم.

وجددت التزام الخرطوم مع الشركاء الدوليين، بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.

ودعت خارجية السودان الشركاء الدوليين إلى إثبات وتقوية التزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان، وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي.

كما دعتهم إلى دعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الإستراتيجي رفيع المستوي خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخاً للأمن والسلم الدوليين.

وتواجه حكومة الفترة الانتقالية موجة مظاهرات واحتجاجات متقطعة لاستكمال أهداف الثورة السودانية، وأخرى مناهضة تطالب بإسقاطها.

ويشهد السودان حاليا أزمة خانقة في الخبز والوقود، تجلت في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود، بسبب عدم توفرهما.

وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

المصدر : وكالة الأناضول