الرئيس اللبناني يكلّف الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة

مصطفى أديب مرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية
أديب يحمل شهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية وكان يشغل منصب سفير لبنان لدى ألمانيا (دويتشه فيلله)

كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائباً خلال الاستشارات النيابية التي أجريت في وقت سابق.

وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة، أعرب أديب عن عزمه تكوين فريق عمل "من أصحاب الكفاءة والاختصاص لإجراء اصلاحات بسرعة". وشدد على أن تشكيل الحكومة سيكون في فترة قياسية.

وقال في تصريح مقتضب "الفرصة أمام بلدنا ضيقة والمهمة التي قبلناها بناء على أن كل القوى السياسية تفهم ذلك". وأضاف "لا وقت للكلمات. الوقت للعمل".

وبدا واضحا أن توافقا حصل خلال الساعات الماضية بين أبرز القوى السياسية لتسمية أديب.

وكان الرئيس اللبناني بدأ في وقت سابق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديدة، بالتزامن مع زيارة يؤديها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت في وقت لاحق مساء اليوم.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية إن عون استقبل رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، الذي سمى السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب لتأليف الحكومة.

وقال ميقاتي "سمّيت السفير مصطفى أديب رئيسا للحكومة، ليكون من ضمن فريق عمل كامل متكامل من اختصاصيين، وإذا حصل ذلك يمكن أن نعد اللبنانيين بمستقبل واعد".

كما ذكرت الوكالة أن عون استقبل رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، الذي سمّى أديب أيضا لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الحريري بعد اجتماع مع الرئيس عون إن الحكومة الجديدة يجب أن تتشكل سريعا من وزراء اختصاصيين.

وأضاف أن أهدافها يجب أن تتضمن إعادة إعمار بيروت بعد انفجار المرفأ، الذي دمر جزءا كبيرا من المدينة، وخلف نحو 190 قتيلا وآلاف الجرحى وشرد 300 ألف نسمة.

يشار إلى أن أديب يشغل حاليا منصب سفير لبنان في ألمانيا، ويحمل شهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية.

وقال مصدر سياسي شيعي إن حزب الله وحركة أمل يدعمان تولي أديب منصب رئيس الحكومة.
وأعلن جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر أنهم دعمه أيضا لمصطفى أديب.

ضغوط ماكرون
وتأتي هذه التطورات قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يضغط من أجل تنفيذ إصلاحات طال انتظارها لإخراج البلاد من أزمة كبيرة.

ويقود ماكرون جهودا دولية للضغط على القادة اللبنانيين المنقسمين للتعامل مع الأزمة المالية التي دمرت الاقتصاد، حتى قبل انفجار المرفأ.

وأفاد مسؤولون لبنانيون كبار بأن ماكرون ضغط على القادة في بيروت للاتفاق على مرشح خلال 48 ساعة التي سبقت التوافق على أديب.

ومن المقرر أن يصل ماكرون إلى لبنان في وقت متأخر اليوم الاثنين، وسيجتمع مع الساسة غدا الثلاثاء.

وسعيا لتأمين دعم مالي لإقالته من عثرته، بدأ لبنان محادثات مع صندوق النقد الدولي في مايو/أيار الماضي، بعد تخلفه عن سداد ديونه الضخمة، لكن هذه المحادثات تعثرت وسط انقسامات في الجانب اللبناني بشأن حجم خسائر النظام المالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات