تعثر مفاوضات سد النهضة.. السودان يحذر: اتساع الخلاف بين مصر وإثيوبيا وطريقة التفاوض غير مجدية

وزير الري السوداني ياسر عباس
وزير الري السوداني ياسر عباس يقترح رفع المفاوضات إلى مستوى رؤساء الدول (الجزيرة)

أخفق السودان وإثيوبيا ومصر في التوصل إلى مسودة اتفاق أولية تجمع رؤى الدول الثلاث بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وأعلن السودان أن المواقف متباعدة، وأن طريقة التفاوض غير مجدية وينبغي تغييرها.

وفي مؤتمر صحفي انعقد اليوم السبت في الخرطوم، قال وزير الري السوداني ياسر عباس "يوجد تباعد في المواقف التفاوضية بين مصر وإثيوبيا، فلقد ابتعدتا عن مواقفهما السابقة".

وأضاف أن السودان حريص على التفاوض بشأن سد النهضة، لكن طريقة التفاوض التي جرت غير مجدية، معتبرا أنه يمكن أن تسير بصورة مجدية أكثر من الطريقة الحالية.

وأكد عباس أن بلاده لن تنسحب من مفاوضات سد النهضة، وعندما سئل عن إمكانية المطالبة بسحب الملف من الاتحاد الأفريقي رفض القول إن مسار الاتحاد فشل، مطالبا بإعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر، وأن يساهموا في دمج مسودة الاتفاق.

واقترح وزير الري السوداني رفع المفاوضات إلى مستوى رؤساء الدول، ومنح المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي دورا أكبر ليصبحوا وسطاء تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.

واختتمت الدول الثلاث أمس جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة دون التوافق على مسودة اتفاق يفترض تقديمها إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث قررت الدول الثلاث وفق بيان لوزارة الري المصرية أن ترسل كل دولة خطابا منفصلا إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي.

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق متوازن ومنصف يراعي مصالح الدول الثلاث، مؤكدا أن واشنطن ترغب في أن ترى التزاما من الجميع للقيام بذلك.

وتشدد مصر والسودان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وفق اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 ومبادئ القانون الدولي، بينما ترفض إثيوبيا ذلك باعتبار أن السد الذي بدأ تشييده عام 2011 ملك لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات