يخالف دستور الدولة.. ناشطون إماراتيون ينددون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل

بن زايد و نتنياهو
ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (يمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الفرنسية)

أعلن ناشطون إماراتيون رفضهم اتفاقية تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، وشددوا على أنها تخالف دستور دولة الإمارات.

جاء ذلك في بيان أصدره 20 ناشطا إماراتيا، بينهم الأكاديمي يوسف خليفة اليوسف، ورئيس مركز الخليج للحوار والدراسات سعيد ناصر الطنيجي، ورجل الأعمال علي حسن الحمادي، والأمين العام لحزب الأمة الإماراتي حسن أحمد حسن الدقي.

وقال البيان "نعلن نحن المدونة أسماؤنا أدناه، أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر، الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، ونؤكد أنها لا تمثل الشعب الإماراتي".

وأضاف "الاتفاقية تتجاهل القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل (..) كما تنقض ما نصت عليه المادة 12 من الدستور الإماراتي، التي جاء فيها: تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية".

واعتبر الموقعون على البيان أن "ما تسوق له وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية بأن الاتفاقية ستمنع إسرائيل من التمدد، وستتيح الفرصة للمسلمين للصلاة في المسجد الأقصى، ليس إلا تسويغا لحجج واهية، وأن التطبيع في حقيقته (ما هو) إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض".

وشددوا على أن سكوت الشعب الإماراتي لا يعني قبوله بهذه الاتفاقية وإقراره بها، "فكما هو معلوم للجميع أنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن وتلفيق التهم الباطلة".

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات الخميس الماضي الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في خطوة هي الأولى لعاصمة خليجية.

وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام بعد الأردن عام 1994، ومصر في 1979.

وقوبل الاتفاق على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع، وبتنديد فلسطيني من الفصائل والقيادة، التي عدته خيانة من الإمارات للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

وتقول أبو ظبي إن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي، وتعتبر الانتقادات الموجهة إليها تدخلا في شؤونها.

المصدر : وكالة الأناضول