إسرائيل تقصف أهدافا بغزة ومواجهات بين الاحتلال وشبان فلسطينيين شرق القطاع

مقاتلات إسرائيلية نفذت غارات عدة على قطاع غزة (الصحافة الفلسطينية)

أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار أطلقت في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت قذيفتين أطلقتا من القطاع.

ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن مصادر إسرائيلية أن مستوطنا أصيب بشظايا، فيما أصيب مستوطن آخر بحالة هلع بعد أضرار في منزل داخل مستوطنة سديروت عقب إطلاق صاروخ من قطاع غزة.

ونشرت الوكالة على صفحتها الرسمية بموقع تويتر فيديو يظهر سقوط شظايا على منزل في المستوطنة أثناء محاولة منظومة القبة الحديدية التصدي لصاروخين تم إطلاقهما من غزة.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراض خالية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقد أدى القصف لوقوع أضرار مادية ودمار كبير في المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الطائرات الحربية استهدفت عددا من المواقع التابعة لحركة حماس.

وأوضح أن القصف جاء ردا على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة والمسيرات على الشريط الحدودي.

وفي سياق متصل، أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرة على الحدود الشرقية لمدينة غزة فيما تعرف بـ"مسيرات الإرباك الليلي".

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب إن "فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما في البطن والثاني في الأطراف السفلية شرق مدينة غزة".

وقد أطلق جيش الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، فيما قام الشبان الفلسطينيون بإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء قنابل الصوت اليدوية باتجاه المنطقة الحدودية.

وكان 4 مواطنين أصيبوا في وقت سابق من اليوم في سلسلة غارات وقصف مدفعي طال عددا من المواقع والأراضي الزراعية شمال ووسط قطاع غزة.

وقصف جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية أهدافا قال إنها تتبع لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق شبان فلسطينيين "بالونات حارقة" من القطاع باتجاه مستوطنات في غلاف غزة.

ويقول مطلقو البالونات الحارقة إنهم يستخدمونها بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

ومسيرات "الإرباك الليلي" هي مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل تنظمها مجموعات شبابية، وتستخدم فيها القنابل الصوتية ويتم إشعال إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

وكانت تلك الوحدة بدأت بالعمل ليلا فقط ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية نهاية أغسطس/آب 2018، قبل أن تتوقف وبشكل تدريجي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ومنذ نحو أسبوع تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع تسببت باندلاع حرائق في بلدات إسرائيلية محاذية.

ويشن الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لحماس والفصائل في غزة يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.

في غضون ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على قطاع غزة من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إليه، وتقليص المساحة المتاحة أمام الصيادين.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الفلسطينية