وسط مضاعفة الجهود لاحتواء كورونا.. روسيا تبدأ إنتاج لقاح والإصابات بالعالم تتجاوز 21 مليونا

Florida Volunteers Take Part In COVID-19 Vaccine Trials
متطوعة في فلوريدا لأخذ أحد اللقاحات (الفرنسية)

أعلنت روسيا اليوم السبت بدء إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)، وسط مضاعفة الجهود العالمية لاحتواء المرض، في حين تجاوزت الإصابات في العالم 21 مليونا.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الصحة الروسية أن اللقاح الذي طوره معهد جماليا في موسكو سيطرح نهاية الشهر الجاري.

وأعرب علماء عن خشيتهم من أن روسيا قد تقدم الهيبة الروسية على السلامة، وفق وكالة رويترز.

وأعلنت روسيا تسجيل 5 آلاف و61 إصابة جديدة بالفيروس اليوم السبت، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 917 ألفا و884 إصابة، وهي رابع أعلى حصيلة على مستوى العالم.

وقال المركز الروسي لإدارة أزمة كورونا إن 119 شخصا توفوا بالفيروس خلال 24 ساعة الماضية، لتصل حصيلة الوفيات إلى 15 ألفا و617.

وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 21 مليون شخص أصيبوا بالفيروس في أكثر من 210 دول منذ ظهوره لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 176 ألفا و278 وفاة، وخمسة ملايين و271 ألفا و87 إصابة، وجاءت البرازيل في المركز الثاني مسجلة 105 آلاف و463 وفاة، و3 ملايين و224 ألفا و876 إصابة.

وتأتي الهند في المركز الثالث مسجلة 48 ألفا و40 وفاة، إلى جانب مليونين و461 ألفا و190 إصابة.

وفي أميركا اللاتينية، التي تعد أكثر مناطق العالم تضررا بكورونا؛ أشار إحصاء رويترز إلى أن عدد حالات الإصابة تجاوز 6 ملايين أمس الجمعة، وما زالت الحالات تزداد في الوقت الذي بدأت فيه معظم دول المنطقة تخفيف إجراءات العزل العام.

ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في أميركا اللاتينية إلى 6 ملايين إصابة بحلول مساء أمس، إضافة إلى 237 ألفا و360 وفاة.

وكانت المنطقة سجلت أكثر من 86 ألف إصابة يوميا في المتوسط بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام السبعة الماضية، وأكثر من 2600 وفاة بكوفيد-19.

وحذرت منظمة الصحة للأميركتين -التي تمثل الذراع الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية- هذا الشهر من حدوث زيادة في الأمراض الأخرى بسبب تشبع الخدمة الصحية وتعليق حملات التطعيم الروتينية نتيجة لهذه الجائحة.

وتوقع صندوق النقد الدولي في يونيو/حزيران الماضي انكماش الاقتصاد الإقليمي 9.4% هذا العام.

وأكثر الدول تضررا من الجائحة في المنطقة هي البرازيل، التي بها معظم الإصابات في العالم بعد الولايات المتحدة و15% من مجمل الإصابات في العالم.

ويوجد أيضا في بيرو وتشيلي أعلى عدد من حالات الإصابة والوفيات في العالم بالنسبة لكل 100 ألف نسمة.

وأكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الخميس أن اللقاح الذي يعمل عليه مختبر أسترازينيكا، والذي سيتم إنتاجه في الأرجنتين والمكسيك لدول أميركا اللاتينية -باستثناء البرازيل- يجب أن يكون جاهزا في الربع الأول من عام 2021.

جهود مضاعفة

وتُضاعف دول العالم الجهود لاحتواء جائحة كوفيد-19، التي تزداد الإصابات بها بشكل متسارع في أنحاء عدة، في وقت قررت فيه المملكة المتحدة فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على الوافدين من فرنسا، في حين أدرجت برلين إسبانيا -باستثناء جزر الكناري- على قائمة المناطق التي تشهد تفشيا خطيرا للوباء.

وعرقل قرار الحكومة البريطانية مشاريع مئات الآلاف من المسافرين لقضاء العطلة الصيفية، في مؤشر جديد إلى عودة الإغلاق بعد تخفيف القيود مطلع الصيف في عدد من الدول الأوروبية.

وقالت الحكومة البريطانية إنها وقعت صفقات جديدة مع شركة الأدوية البلجيكية "جانسين" وشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية نوفافكس لضمان الحصول على 90 مليون جرعة أخرى من لقاح لفيروس كورونا الجاري تطويره.

ويبلغ عدد اللقاحات التي طلبت الحكومة البريطانية شراءها حتى الآن 6 لقاحات؛ مما يرفع مخزونها المحتمل إلى 340 مليون جرعة من اللقاح، مما يعني ضمان معدل 5 جرعات من اللقاح لكل مواطن بريطاني.

وحاليا تفرض مدن أوروبية وضع الكمامات حتى في الأماكن غير المغلقة، كما تمنع منطقتان إسبانيتان التدخين في الشوارع.

ففي نيوزيلندا، قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن الجمعة إن البلاد مددت إجراءات إغلاق أوكلاند لمدة 12 يوما على الأقل بعد انتشار الفيروس خارج أكبر مدينة في البلاد.

من جهة أخرى، أعلنت كوريا الشمالية الجمعة رفع تدابير العزل عن مدينة تقع على الحدود بين الكوريتين فرضت في نهاية يوليو/تموز الماضي بعد اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا على أراضيها.

وفي الولايات المتحدة، عادت قضية وضع الكمامات المثيرة للجدل إلى الواجهة الخميس، مع دعوة المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى فرضها في كل أنحاء البلاد، وهي فكرة سرعان ما أثارت حفيظة منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهمه بالرغبة في "حبس جميع الأميركيين في منازلهم لأشهر".

المصدر : الجزيرة + وكالات