لبنان.. إف بي آي يشارك في التحقيقات والنائب العام التمييزي يتهم 25 بانفجار مرفأ بيروت

قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، إن فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) سيصل إلى لبنان نهاية هذا الأسبوع، للمشاركة في التحقيقات بشأن انفجار المرفأ.

وقال إن الفريق سيشارك في التحقيقات، بناء على طلب الجهات اللبنانية وبهدف تقديم الإجابات اللازمة إلى اللبنانيين عما حصل.

ولفت هيل إلى ضرورة حصول تحقيق شفاف وسيطرة الدولة اللبنانية على حدودها ومرفئها، مشددا على أنه "لا يمكن العودة لعصر كان يحدث فيه أي شيء على المرفأ أو على حدود لبنان، وهو ما أسهم في هذ الوضع".

وطالب هيل بإجراء "تحقيق شفاف وموثوق" في الانفجار الضخم الذي أوقع 177 قتيلا وآلاف الجرحى ودمّر أحياء واسعة من العاصمة.

وقال هيل الذي يزور لبنان منذ يومين للصحافيين بعد تفقده أضرار المرفأ "نحن بحاجة للتأكد من أن هناك تحقيقاً شاملا وشفافا وموثوقا، وأعلم أن هذا ما يطالب به الجميع".

ويشارك محققون أجانب بينهم فرنسيون في التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية، بعد رفضها إجراء تحقيق دولي.

وطالب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان الخميس بإجراء تحقيق مستقل وسريع في الانفجار، معربين عن قلقهم من ثقافة "الإفلات من العقاب" السائدة في لبنان.

حاملة المروحيات الفرنسية
من جهتها، كشفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن حاملة المروحيات التي وصلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت ستقدم مساعدات للمتضررين من انفجار المرفأ.

وأشارت إلى أنه يوجد على متن حاملة المروحيات أكثر من 700 جندي سيشاركون أيضا في العمليات الجارية لإعادة المرفأ إلى العمل، من بينهم مهندسون عسكريون وخبراء في التعامل مع الحطام، وغطاسون ستكون مهمتهم تسهيل الوصول إلى الميناء بإزالة الحطام تحت سطح البحر، وهم جاهزون للعمل بدءا من اليوم، حسب قولها.

في المقابل، رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله فكرة إجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، وأكد أنه إذا أثبتت التحقيقات وقوف إسرائيل وراء الانفجار فإن حزب الله لا يمكن أن يسكت عما وصفها بالجريمة الكبيرة.

اتهام 25 شخصا
وفي تطور آخر، اتهم النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات 25 شخصا بينهم 19 موقوفا في ملف انفجار مرفأ بيروت.

وقد تسلم المحقق العدلي في الملف القاضي فادي صوان ادعاء عويدات مع محاضر التحقيقات الأولية وباشر بدراستها تمهيدا للبدء باستجواباته الاثنين المقبل.

ومن أبرز المدعى عليهم مدير مرفأ بيروت حسن قريطم، ومديرا عام الجمارك الحالي بدري ضاهر، والسابق شفيق مرعي وذلك بجرائم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة أكثر من 177 شخصا، وجرح الآلاف، إضافة إلى تدمير منشآت مرفأ بيروت، وممتلكات عامة وخاصة.

نداء أممي
وعلى الصعيد الإنساني، أطلقت الأمم المتحدة الجمعة نداء إنسانيا لجمع تبرعات بقيمة 565 مليون دولار لمساعدة لبنان بعد 10 أيام من الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت وأوقع 171 قتيلا على الأقل وأكثر من 6500 جريح.

وقالت المنظمة الدولية في بيان إنها "أطلقت نداء إنسانيا بهدف جمع ما قيمته 565 مليون دولار بهدف مساعدة لبنان على الانتقال من الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة الفورية إلى التعافي وإعادة الإعمار، وفي نهاية المطاف نحو الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل".

كنديان في عداد قتلى الانفجار
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الجمعة أن اثنين من مواطنيه قتلا في انفجار مرفأ بيروت.

وقال ترودو في بيان "اليوم، أنضمّ إلى الكنديين في جميع أنحاء البلاد للحزن على فقدان مواطنَين كنديّين في الانفجار المأسوي في بيروت".

وأضاف أن "أولويتنا الأولى هي ضمان حصول الكنديين وعائلاتهم الذين تضرروا من الانفجار على المساعدة القنصلية اللازمة للتعامل مع هذا الوقت العصيب".

وذكّر ترودو في بيانه بأن حكومته "قدمت 30 مليون دولار كمساعدة في أعقاب الانفجار لمساعدة الشركاء الموثوق بهم على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة".

المصدر : الجزيرة + وكالات