الإمارات تستعجل إكمال التطبيع وتكشف عن طلباتها من إسرائيل وواشنطن تتحدث عن موعد التوقيع وإيران تحذر

أعربت الإمارات عن رغبتها في الإسراع بخطوات التطبيع مع إسرائيل، كما تحدثت واشنطن عن موعد مبدئي لتوقيع الاتفاق، في حين استمرت ردود الأفعال إقليميا وعالميا بشأن هذا الاتفاق.

وكشف السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان عن أن مراسم التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ستجري في البيت الأبيض خلال الشهر المقبل.

وقال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن هناك دولا أخرى مهتمة جدا بالمضي قدما في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وفي مقابلة تلفزيونية، أضاف كوشنر أنه يعتقد أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي، وأن البلدين سيكونان قادرين عندها على القيام بأمور عظيمة كثيرة معا، على حد تعبيره.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل كان عظيما، وإن مجموعة من الأشخاص الأذكياء في إدارته عملوا على إنجازه.

وأضاف -في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض- أن دولا أخرى ستنضم إلى هذا الاتفاق، وأنه سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط.

أولويات الإمارات وطلباتها من إسرائيل
ويبدو أن الإمارات تسعى للتعجيل بخطوات التطبيع؛ حيث قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن بلاده تريد أن تنجز التطبيع مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن.

وفي حديث لموقع إخباري إسرائيلي، أوضح قرقاش أن الإمارات لا تريد عملية بطيئة وتدريجية، بل إن فكرتها هي المضي قدما في هذه العملية.

وأضاف أن القضايا التي تهم الإمارات هي الزراعة والأمن الغذائي والدفاع السيبراني والسياحة والتكنولوجيا، وأشار إلى أنه متأكد من أن لدى الإسرائيليين أيضا قائمة من الاهتمامات، معتبرا أن اقتصاد كل من بلاده وإسرائيل أكبر اقتصادين في المنطقة.

وذكر في تصريحات أخرى لشبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية أن تطبيع بلاده علاقاتها مع إسرائيل أدى إلى تجميد تل أبيب عملية ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية، وأضاف أن ما قامت به أبو ظبي يجعل من حل الدولتين أمرا قابلا للتحقيق.

تحذير إيراني
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن خطوة الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مدانة وخيانة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وأضاف روحاني -في اجتماع لجنة مكافحة فيروس كورونا- أن بلاده تحذر الإمارات من فتح أي مجال لإسرائيل في المنطقة، وأن عليها إدراك أن الحسابات والرد على أي خطوة في هذا الاتجاه سيكون مختلفا.

وأعرب روحاني عن أمله أن تتراجع الإمارات عن هذه الخطوة، وتدرك أن الاقتراب من أعداء الأمة الإسلامية وأعداء إيران لن يؤدي إلى ضمان أمنها، ولن يكون في صالح حكامها وأمن المنطقة.

من جهته، أدان الحرس الثوري الإيراني قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ووصفه بأنه حماقة إستراتيجية وطعنة في جسد الأمة الإسلامية.

وأعلن الحرس الثوري -في بيان- أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يؤدي إلى ضمان مصالح تل أبيب، بل إلى إفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد، وسيهدد مستقبل الولايات المتحدة وداعمي هذا التطبيع، حسب البيان.

كما وصف الاتفاق بأنه خيانة كبرى بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ويهدف إلى إعطاء الشرعية لإسرائيل، مؤكدا أن نتيجة هذا الاتفاق هي زوال إسرائيل والحصول على حقوق الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات