نصر الله: التحقيق الدولي في انفجار بيروت سيبرئ إسرائيل إذا كانت متورطة

كلمة حسن نصر الله اليوم
نصر الله قال إن وسائل إعلام وجيوشا إلكترونية حاولت الضغط على رئيس الجمهورية للاستقالة (الجزيرة)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إنه ليس لدى الحزب رواية عن تفجير مرفأ بيروت، وإن كشف ملابسات الانفجار من مسؤولية الدولة وجهات التحقيق، متهما قوى سياسية بمحاولة إسقاط الدولة وجر البلاد لحرب أهلية.

وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة مرور 14 عاما على حرب يوليو/تموز ضد إسرائيل إننا ننتظر نتائج التحقيق في الانفجار الذي يجب أن يستمر ويعطي إجابة للشعب اللبناني، مشيرا إلى أن الأمن القومي ببعده الداخلي مسؤولية الدولة، والمقاومة لا تستطيع تحمل مسؤولية كامل الأمن القومي.

وبشأن التحقيق الدولي، قال نصر الله إن أول وظيفة لأي تحقيق دولي في انفجار المرفأ ستكون تبرئة إسرائيل، و"نحن نرفض التحقيق الدولي".

وأضاف "إذا كانت إسرائيل وراء تفجير بيروت فإن محققي مكتب التحقيقات الفدرالي سيبعدون أي تهمة عنها"، كما توعد إسرائيل بدفع ثمن بحجم هذه الجريمة إذا كانت هي التي ارتكبت جريمة انفجار المرفأ.

ويسعى محققون لبنانيون بمساعدة آخرين دوليين إلى تحديد أسباب وملابسات الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الجاري وخلف أكثر من 170 قتيلا و6500 جريح، وتسبب في خسائر مادية بنحو 15 مليار دولار وفق أحدث التقديرات.

وأصدر النائب العام اللبناني القاضي غسان عويدات قرارا بإحالة الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان.

توظيف سياسي

كما تحدث نصر الله عن الحراك السياسي والشعبي الذي أعقب الانفجار، فقال إنه من الساعات الأولى لانفجار مرفأ بيروت بدأ التوظيف السياسي للموضوع، وكان هناك من يسعى إلى إسقاط الدولة لا الحكومة، مشيرا إلى قوى سياسية معينة -لم يسمها- ووسائل إعلام وجيوش إلكترونية حاولت الضغط على رئيس الجمهورية للاستقالة، وعملت على وضع لبنان على حافة الحرب الأهلية خدمة لمشاريع شخصية وخارجية.

وطالب نصر الله بحكومة وحدة وطنية أو بحكومة تحظى بأوسع تمثيل سياسي وشعبي ومحمية من القوى السياسية والكتل النيابية.

ويجري السياسيون اللبنانيون مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة، وهي عملية معقدة في بلد يموج بالانقسامات السياسية ويحكمه نظام لتقاسم السلطة على أساس طائفي، وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعا إلى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة.

المصدر : الجزيرة