اليمن.. القيادي الجنوبي باعوم يندد بالتطبيع مع إسرائيل والانتقالي يؤيد بن زايد
أكد رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي اليمني حسن باعوم أن الجنوبيين يناصرون الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا يرضون إلا بما يرتضيه، وذلك بعدما عبر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عن تأييده اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وقال باعوم في بيان "إننا ومنذ استقلال دولتنا الجنوبية عام ١٩٦٧ ونحن مناصرون للشعب الفلسطيني وقضيته".
وأضاف أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك "احتضنت قضية الشعب الفلسطيني، واستقبلت القيادات والثوار الفلسطينيين، ووفرت لهم التدريب والمعسكرات والسلاح".
وتابع باعوم -الذي يقيم خارج اليمن- أنه "إلى الآن ما زلنا نؤكد أن موقفنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته، ولن نرضى إلا بما يرضيه، ونعارض ما يعارضه في قضيته، ولا سيما أننا نشهد موقفا فلسطينيا جامعا حول معارضة صفقة القرن التي تختزل فلسطين وتنهي الأمل ببناء دولتها المستقلة".
وتم الإعلان رسميا أمس الخميس عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية، والذي وصفه الفلسطينيون رسميا وشعبيا بأنه خيانة للشعب الفلسطيني وحقوقه.
بن بريك يؤيد التطبيع
ووصف المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من الإمارات الاتفاق بأنه "قرار شجاع من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وعليكم السلام وعلينا .
وحيا على سلام تسكن فيه المنطقة، ويقطع دابر الحروب وتجارها . https://t.co/jbTm74xqNC— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 14, 2020
وقال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عبر تويتر إن الاتفاق وضع خريطة طريق نحو تعاون مشترك مع إسرائيل وصولا لعلاقات ثنائية، مضيفا أنه يخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب الفلسطيني، وإنهاء المتاجرة بالقضية، وفق تعبيره.
وعلق بن بريك لاحقا على تغريدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشير فيها إلى الاتفاق مع الإمارات.
ويتلقى المجلس الانتقالي الجنوبي دعما عسكريا وسياسيا من الإمارات، وكان قد أعلن في 25 أبريل/نيسان الماضي حالة الطوارئ في مدينة عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية كافة، وتوليه إدارتها ذاتيا بدلا من السلطات المحلية التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وكان مدير مكتب العلاقات الخارجية للانتقالي الجنوبي الخضر السليماني قد أبدى في وقت سابق استعداد المجلس لإقامة علاقات مع إسرائيل إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية، حسب تعبيره.