واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين صينيين وبكين تدعو للتعقل

epa08301770 US Secretary of State Mike Pompeo speaks to the media about the coronavirus COVID-19 pandemic, which he referred to as the 'Wuhan virus', at the State Department in Washington, DC, USA, 17 March 2020. Efforts to contain the pandemic have caused travel disruptions, sporting event cancellations, runs on cleaning supplies and food and other inconveniences. EPA-EFE/JIM LO SCALZO
بومبيو طالب الصين باحترام حقوق الإنسان (وكالة الأنباء الأوروبية)

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين صينيين على خلفية "انتهاكات" بحق أقلية الإيغور، كما دعت بكينَ لاحترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان. في المقابل دعت الصين واشنطن لانتهاج سياسة أكثر عقلانية تجاهها.

كما أعلنت اليوم الخميس أنها ستحظر على ثلاثة مسؤولين صينيين كبار وأفراد عائلاتهم الحصول على تأشيرات لدخول البلاد على خلفية "الانتهاكات المروّعة والممنهجة" بحق الإيغور وغيرهم من المسلمين المنتمين لشعوب تركية.

وأفاد وزير خارجيتها مايك بومبيو أن من بين المسؤولين الذين سيحظر دخولهم تشين كوانغيو سكرتيرَ الحزب الشيوعي بمنطقة شينغيانغ الذي يعد مهندس سياسات بكين المتشددة تجاه الأقليات.

وحث الوزير الأميركي الصين على احترام التزاماتها الدولية وتعهداتها في مجال حقوق الإنسان.

وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده تنصح وزير الخارجية الأميركي بالتوقف عن نشر ما وصفها بالفيروسات السياسية، وذلك في رده على تصريح بومبيو بأن السلطات الصينية لم تكن صادقة بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد وأن واشنطن تحاول كشف الحقيقة للعالم بسبب إخفاق بكين.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ إي قد قال إن بلاده والولايات المتحدة بحاجة إلى "مزيد من الرسائل الإيجابية واستكشاف سبل التعايش السلمي".

وفي كلمة أمام منتدى حول العلاقات الصينية الأميركية، دعا الوزير الصيني واشنطن إلى "صياغة سياسة أكثر عقلانية" في التعامل مع بلاده، ووصف العلاقات بين الطرفين بأنها تتعرض لأخطر التحديات منذ إقامة علاقات دبلوماسية بينهما عام 1979.

مشاورات نووية
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الصينَ للانضمام إلى محادثات ضبط انتشار الأسلحة النووية التي بدأت أواخر يونيو/حزيران مع روسيا، مشيرة إلى أنها لمست انفتاحا من جانب بكين على المشاركة في المفاوضات الثلاثية رغم الخلافات.

وطالبت إدارة الرئيس دونالد ترامب مرارا الصين -التي يزداد نفوذها- بالانضمام إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق بديل لمعاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة "نيو ستارت" التي تحدد سقفا للرؤوس النووية للولايات المتحدة وروسيا القوتين العظميين من حقبة الحرب الباردة.

ولم تنضم الصين إلى المحادثات الأولية التي جرت بين واشنطن وموسكو في فيينا الشهر الماضي بشأن معاهدة "نيو ستارت" التي تنقضي مدتها في فبراير/شباط القادم.

لكن بكين قالت الأربعاء إنها على استعداد للمشاركة في مفاوضات ضبط انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، شرط أن تخفض الأخيرة ترسانتها إلى حجم ترسانة الصين الأصغر بكثير.

واعتبر فو كونغ مدير عام قسم السيطرة على الأسلحة بالخارجية الصينية الأربعاء أن الدعوات الأميركية لإشراك بلاده بالمفاوضات "ليست إلا حيلة" تستخدمها واشنطن لإيجاد ذريعة للانسحاب من "نيو ستارت" وزيادة حجم ترسانتها النووية.

ومع ذلك، قرأت الولايات المتحدة هذه التصريحات بشكل إيجابي، وقالت إن مفاوضها مارشال بيلينغسلي سيدعو الصين إلى محادثات لمتابعة الأمر.

المصدر : الجزيرة + وكالات