لتطوير الدفاعات الجوية السورية.. توقيع اتفاقية عسكرية بين طهران ودمشق

لزيارة للمسؤول الإيراني باقري خلال زيارته لسوريا وتوقيع اتفاقية عسكرية (سانا)
اللواء باقري (يسار) خلال توقيع الاتفاقية العسكرية في دمشق (سانا)

وقّعت إيران والنظام السوري اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية، وذلك في ظل استهداف إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية داخل سوريا.

وكشف مصدر إيراني للجزيرة عن أن هذه الاتفاقية تعد إستراتيجية لإيران بعد أن استُهدفت قوات تابعة لها في سوريا، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتضمن تعاونا عسكريا وأمنيا، وتطوير طهران أنظمة الدفاع الجوية السورية.

وأشار المصدر إلى أن رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء محمد باقري موجود في سوريا منذ أيام، وبحث هناك أهمية خروج ما وصفها بالقوات الأجنبية غير القانونية، وضرورة التصدي للغارات الإسرائيلية.

وقال باقري في تصريح صحفي -عقب لقائه وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب في مبنى وزارة الدفاع السورية في دمشق اليوم الأربعاء- "سنقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مما يعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية غير المرغوب بها من قبل شعوب المنطقة".

وقد تعرضت مواقع عسكرية للنظام السوري والقوات الإيرانية وحلفائها لعشرات الغارات والقصف الصاروخي من قبل طائرات إسرائيلية وأخرى تابعة للولايات المتحدة في محيط العاصمة دمشق وحمص وحماة وريف دير الزور وحلب سقط خلالها مئات القتلى والجرحى من القوات الإيرانية وحلفائهم وعناصر القوات السورية.

القلق الإيراني

وقال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن الاتفاقية وكذلك زيارة باقري كانتا متوقعتين، لأن هناك انزعاجا إيرانيا واضحا منذ فترة فيما يخص منظومات الدفاع الجوي السورية بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية إيرانية في سوريا.

وأشار فايز إلى أن هذه الخطوة تعد إستراتيجية بالنسبة لإيران على الرغم من وجود اتفاقية دفاع سابقة، ولكنها كانت عامة نوعا ما، فيما اتفاقية اليوم تركز بشكل واضح على منظومات الدفاع الجوي في سوريا.

وقال المصدر الإيراني للجزيرة إن إيران بهذه الاتفاقية تنتقل من شريك يومي ميداني على الأرض إلى شريك إستراتيجي، مما يعني أن إيران تتقدم خطوة في السماء السورية المفتوحة أمام إسرائيل، خاصة أن الإعلام الإيراني ينتقد روسيا انتقادات واسعة بأنها فتحت الأجواء أمام إسرائيل لاستباحة الوجود الإيراني أو المواقع السورية.

واعتبر وزير الدفاع السوري أن علاقات بلاده وإيران إستراتيجية ولا يمكن تخريبها قائلا "من يراهن على تخريب العلاقات بين إيران وسوريا فهو واهم، وعليه أن يستيقظ من أحلامه".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء الألمانية