أميركا تدخل القنصلية الصينية بتكساس.. وموظفو قنصليتها بتشنغدو يستعدون للمغادرة

دخل أفراد من الأجهزة الأمنية الأميركية إلى مجمع القنصلية الصينية في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وذلك بعد انقضاء المهلة التي كانت حددتها السلطات الأميركية لإغلاق المنشأة، في حين يستعد الموظفون داخل القنصلية الأميركية بتشنغدو للمغادرة بعد يوم من إصدار الصين أمرا بإغلاقها.

وأفادت شبكة "سي إن إن" (CNN) بأن مسؤولين أميركيين كشفوا عن بدء تحقيق في تورط مسؤولين بالقنصلية الصينية بشكل مباشر في اتصالات مع باحثين علميين بولاية تكساس. وقال مسؤول في وزارة العدل الأميركية إن تلك الأنشطة ليست إلا حلقة من شبكة أوسع تمتد في 25 مدينة.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، إن قرار إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن اتُّخذ لحماية الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الخاصة.

وأضافت "لسنوات، تورط الحزب الشيوعي الصيني في الجهود لسرقة التكنولوجيا الأميركية والملكية الفكرية من أجل تحقيق مكاسب تجارية، والعديد من هذه الأنشطة كانت بتوجيه من المنشآت الدبلوماسية الصينية، ونحن نحث الحزب الشيوعي الصيني على وقف هذه الأعمال الخبيثة".

وقد أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق الأمين العام أنطونيو غوتيريش إزاء التوترات المتزايدة بين القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي وتأثيرها على عمل المجلس.

وقال دوجاريك تعليقا على تصاعد الخلاف بين واشنطن وبكين، إن المجلس يحتاج إلى الوحدة من أجل المضي قدما.

إجراءات أمن مشددة

من جانبها، شددت السلطات الصينية الإجراءات الأمنية خارج القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو (جنوبي البلاد) اليوم السبت، بينما يستعد الموظفون داخلها للمغادرة بعد يوم من إصدار الصين أمرا بإغلاقها ردا على إصدار الولايات المتحدة أمرا بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن.

وفاقم الإغلاق المتبادل للقنصليتين تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتجمع أفراد من الشرطة -بينهم عدد من الضباط في ملابس مدنية- خارج القنصلية وأغلقوا الشارع أمام حركة المرور.

وافتتحت القنصلية الأميركية في تشنغدو عام 1985 وبها نحو 200 موظف من بينهم 150 من المحليين، وفقا لما ذكرته في موقعها الإلكتروني على الإنترنت. ولم يتضح بعد عدد الموظفين فيها حاليا بعد أن تم إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين من الصين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، إن بعض الموظفين في القنصلية الأميركية في تشنغدو "يقومون بأنشطة لا تتناسب مع هوياتهم"، وتدخلوا في شؤون الصين وأضروا بمصالحها الأمنية، دون الإفصاح عن الكيفية التي تسببوا بها في ذلك.