سوريا.. ثالث انتخابات تشريعية بعد الثورة والمعارضة تصفها بالهزلية وغير الشرعية

ملصق دعائي في دمشق لعدد من المترشحين لعضوية مجلس الشعب السوري (الأوروبية)

يجري النظام السوري الأحد ثالث انتخابات تشريعية بعد ثورة 2011، ووصفت المعارضة هذا الاقتراع بأنه مسرحية هزلية، معتبرة أنه يفتقد للشرعية.

ويتنافس 2100 مرشح، بينهم رجال أعمال بارزون مدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات الغربية، على مقاعد مجلس الشعب، وتجري الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولا تشمل مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، خاصة في إدلب وأجزاء من ريف حلب.

والنتيجة محسومة سلفا، إذ دائما ما يحقق حزب البعث الحاكم منذ عقود أغلبية ساحقة في هذا الاقتراع الذي ينظم كل ٤ سنوات.

ويدلي الناخبون بأصواتهم في أكثر من 7000 مركز اقتراع في مناطق سيطرة النظام الذي خصص مراكز تصويت للنازحين من مناطق لا تخضع له.

وعشية الاقتراع، انفجرت عبوتان ناسفتان بالقرب من جامع أنس بن مالك في منطقة نهر عيشة بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، وسبق للرئيس السوري بشار الأسد أن صلى مرارا في مسجد أنس بن مالك.

وقال رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري إن هذه الانتخابات لا تتمتع بالشرعية، لأن نظام الأسد فقد شرعيته منذ إراقته أول قطرة دم من أبناء الشعب لدى انطلاق الثورة، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الحريري أن هذه الانتخابات تفتقر لأبسط مقومات الديمقراطية، حيث تجري تحت إشراف الجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، مشيرا إلى أنها لا تعكس إرادة الشعب السوري.

من جهته، وصف رئيس الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن المعارضة، عبد الرحمن مصطفى، الانتخابات بالمسرحية الهزلية، مشيرا إلى أن الشعب السوري يتطلع لإجراء انتخابات حرة ونزيهة على أساس دستور جديد.

وقال مصطفى إن النظام السوري يهدف من خلال ما وصفها بالانتخابات الشكلية للتهرب من استحقاقات الحل السياسي، وتفصيل حل على مقاساته، واستمراره في الحكم على دماء السوريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات