وصل للعاصمة السودانية الخرطوم خمسون شابا قادمين من أبو ظبي، خضعوا للتدريب في معسكرات ثم أرسلوا لليمن وليبيا للعمل هناك في منشآت عسكرية، وقالت الخارجية السودانية إنها على تواصل مع حكومة أبو ظبي لتقصي الأمر. تقرير: أحمد الرهيد تاريخ البث: 2020/1/29
نظم مئات من الشباب السودانيين وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام مقر السفارة الإماراتية في الخرطوم طالبوا خلالها شركة بلاك شيلد الإماراتية للخدمات الأمنية بالاعتذار للشعب السوداني عما قالوا إنها خديعة تعرضوا لها من قبل الشركة بإرسالهم للقتال في ليبيا.
وقال المحتجون إن أكثر من 270 من الشباب تعرضوا وأسرهم للخديعة من الشركة بعد إرسالهم للقتال إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.
ويروي هؤلاء الشباب أنهم أبرموا عقودا مع شركة بلاك شيلد للعمل حرّاسا في مبان مدنية حيوية داخل الإمارات، غير أنهم -بدلا من ذلك- تلقوا تدريبا عسكريا على أسلحة ثقيلة داخل معسكرات بالإمارات نهاية العام الماضي، ثم نقلوا أوائل العام الجاري للقتال في ليبيا وحراسة المنشآت النفطية هناك، مما شكل صدمة لهم ولعائلاتهم.
ودعا المشاركون في هذه الوقفة عبر مذكرة موجهة للسلطات الإماراتية إلى تسهيل مقاضاة الشركة، مهددين بمقاضاتها أمام القضاء الدولي إذا تقاعست الإمارات عن محاكمتها.
وقد نجحت الوقفات الاحتجاجية التي نظمها ذووهم عقب اكتشاف هذا الأمر أمام السفارة الإماراتية والخارجية السودانية في إعادتهم إلى السودان، وقد أثارت هذه القضية غضب كثيرين في البلاد جراء ما تعرض له هؤلاء من خداع.