مع إعلان "الوفاق" الجاهزية لاستعادة سرت.. تحركات دولية من أجل الحل السلمي بليبيا

Libyan Army displays Haftar militia's landmines
قوات الوفاق تعرض مخلفات حفتر من الألغام الأرضية (وكالة الأناضول)

بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيره الألماني هيكو ماس الملف الليبي، في حين وصلت دفعة من المتدربين الليبيين إلى تركيا ضمن الاتفاقية الأمنية بين أنقرة وطرابلس.

وتطرق الوزيران الأميركي والألماني -خلال اتصال هاتفي- إلى الخطوات من أجل وقف دائم للعنف في ليبيا وتحقيق التقدم في الحوار السياسي في البلاد.

وفي السياق الدولي، وفي روسيا تحديدا، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعا لمجلس الأمن القومي في بلاده تمحور حول الملف الليبي.

وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي الجمعة، بأن الرئيس أكد أنه لا بديل عن الحل السلمي للأزمة الليبية.

وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف قد اتهم حكومة الوفاق بعرقلة التوقيع على اتفاق لوقف النار وبالسعي للحل العسكري، لكن الحكومة الليبية رفضت هذه التصريحات وقالت إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لا يسعى إلى السلام ولا إلى الحل السلمي.

من جانب آخر طالبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، محذرة -خلال زيارة إلى روما- مما وصفتها بالانعكاسات الخطيرة جدا للوضع في ليبيا على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

التعاون مع تركيا

من جهته قال رئيس الأركان الليبي محمد الشريف -في مقابلة مع قناة محلية- إن الاتفاقية الموقعة مع تركيا ما تزال في بدايتها، موضحا أن هناك اجتماعاتٍ مع الجانب التركي بشأن تفعيل التدريب وتزويدِ حكومة الوفاق بالمُعَدات.

وقد أعلن الموقع الرسمي للقوات المسلحة التركية وصول 192 طالبا ليبيا إلى اسبارطة جنوب غربي البلاد، وذلك للخضوع للتدريب، في إطار اتفاقية التدريب والتعاون العسكري بين البلدين.

وذكر في بيان أنه تم إجراء فحوصات فيروس كورونا والفحوصات الطبية الأخرى للطلبة الليبيين عند وصولهم، ثم نقلوا بعد ذلك إلى مركزِ تدريب القوات الخاصة في اسبارطة، وباشروا عملية َالتدريب اعتبارا من الأربعاء الماضي.

وفي الأثناء قال العميد عبد الهادي دراه المتحدث باسم غرفة عمليات سرت والجفرة إن قوات حكومة الوفاق جاهزة، وتنتظر تعليمات القيادة السياسية للتقدم لتحرير سرت والجفرة.

وأضاف -في مقابلة مع "الجزيرة مباشر" موجها كلامه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- أن ليبيا بالكامل خط أحمر، واعتبر أن الدعم التركي لحكومة الوفاق شرعي وقانوني، على عكس داعمي حفتر.

تدريبات مصرية

من جانبه، أعلن الجيش المصري، أمس الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان، إن قادة بارزين بالقوات المسلحة يتصدرهم وزير الدفاع محمد زكي، شهدوا المرحلة الرئيسية للمناورة "حسم 2020".

وأفاد بأن المرحلة الرئيسية للمناورة نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية (مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا) بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للجيش، والتي استمرت لعدة أيام.

وأوضح المتحدث العسكري المصري أن المناورة "فى إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة" دون تفاصيل أكثر عن مكانها وعدد القوات المشاركة فيها.

وأشار البيان المصري إلى أن "المرحلة الرئيسية شهدت قيام طائرات متعددة المهام بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية".

ووفق البيان، أوصى وزير الدفاع المشاركين بالمناورة بـ "الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية والتضحية بكل ما هو غال ونفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته".

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، ألمح السيسي إلى "إمكانية تدخل عسكري في الأراضي الليبية" لافتا إلى أن هذا التدخل باتت تتوفر له الشرعية، في ظل مخاطر تهدد الأمن القومي المصري.

المصدر : الجزيرة + وكالات