بعد ترهونة وبني وليد.. قوات حفتر تنسحب من سرت وأعيانها يعرضون تسليمها لقوات الوفاق

قالت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية إنها رصدت ما سمتها "حركة ذعر وهروب كبيرة لقوات (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر والمرتزقة من مدينة سرت"، التي تقع في الشمال على الساحل بين طرابلس وبنغازي.

وأكدت عملية "بركان الغضب" التابعة لقوات الوفاق في بيان أصدرته مساء الجمعة، أن "أعيان مدينة سرت عرضوا تسليم المدينة" لقواتها.

ترهونة وبني وليد

وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت قوات الوفاق على آخر معقل رئيسي لقوات حفتر قرب طرابلس، وتقدمت إلى الجنوب وبسطت سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي البلاد.

وقالت عملية "بركان الغضب" في بيان إن قواتها سيطرت على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) بعد دخولها من أربع جهات ودون مقاومة.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الوفاق أيضا أنها دخلت بلدة بني وليد الصغيرة الواقعة جنوبي ترهونة، وأنها غنمت فيها كميات من الذخائر والعتاد العسكري.

وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد من ترهونة إن قوات الوفاق تقوم بعمليات تمشيط واسعة في المدينة، وإن التعزيزات العسكرية تتوافد عليها.

وصرح وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق العميد صلاح النمروش في اتصال مع الجزيرة بأن قوات الوفاق تطارد مقاتلي حفتر الذين فروا من ترهونة من جهة الجنوب.

ضغوط دولية

في المقابل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة "5+5" العسكرية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني.

وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي أن قوات حفتر تراجعت مسافة 60 كلم "حتى تكون العاصمة طرابلس في مأمن من القذائف، وإبعاد شبح الحرب عنها".

ويأتي دخول قوات الوفاق إلى ترهونة بعد يوم واحد من إعلانها سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس.

عملية لتأمين الممتلكات

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الجمعة إطلاق عملية سمتها "البلد الآمن"، تهدف إلى فرض الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة في المدن التي استعادتها من قوات حفتر غربي البلاد، وبينها ترهونة.

وشهد ميدان الشهداء في العاصمة الليبية احتفالات بالانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، بعد أكثر من عام من المواجهات المسلحة مع قوات حفتر.

ورفع المشاركون في الاحتفالات شعارات تطالب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور، وإيقاف التدخل الخارجي في أزمة بلادهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات