اليمن.. هادي يدعو "الانتقالي" لإنهاء التمرد وضغوط سعودية إماراتية لتعديل اتفاق الرياض

ترأس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
هادي يتعرض لضغوط سعودية إماراتية لتعديل اتفاق الرياض (الجزيرة)

وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا للعودة إلى مسار اتفاق الرياض، في حين كشفت مصادر للجزيرة أن هناك ضغوطا سعودية على الرئيس اليمني لتعديل هذا الاتفاق.

ودعا هادي -في كلمة باجتماع لهيئة مستشاريه وأعضاء هيئة مجلس النواب- المجلس الانتقالي الجنوبي إلى "إيقاف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب اليمني وإيقاف التصعيد والاعتداءات، والعودة الصادقة والجادة لتنفيذ اتفاق الرياض".

وأعلن هادي الالتزام التام بوقف إطلاق النار في أبين لإتاحة الفرصة أمام الجهود التي تبذل لإنهاء التمرد على الدولة، على حد تعبيره.

كما انتقد الرئيس اليمني سيطرة المجلس الانتقالي على جزيرة سقطرى في الجنوب، واصفا تلك الخطوة بأنها تمرد على الدولة واعتداء على المواطنين الأبرياء.

وقال إن ما يبعث الأسف ويحز في النفس هو مشاهدة مدرعات المجلس الانتقالي وعتاده ومركباته العسكرية وهي "تقتحم مؤسسات الدولة وتروع الآمنين في جزيرة سقطرى" التي وصفها بـ"المسالمة الآمنة التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة".

ضغوط لتعديل الاتفاق

وفي الوقت الذي يدعو فيه هادي المجلس الانتقالي للعودة إلى اتفاق الرياض، كشفت مصادر للجزيرة أن هناك ضغوطا سعودية على الرئيس اليمني لتنفيذ الشق السياسي من الاتفاق وتأجيل الشقين الأمني والعسكري.

وأضافت المصادر أن الضغوط السعودية تهدف للبدء في تشكيل حكومة شراكة مع الانتقالي، وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن.

وأشارت إلى أن تعديل اتفاق الرياض يقترح تأجيل تسليم المجلس الانتقالي سلاحه ودمج قواته عقب تشكيل الحكومة.

وأكدت مصادر للجزيرة أن السعودية والإمارات تصعّدان الضغط على الرئيس اليمني للقبول بصيغة الاتفاق الجديد.

وقال المصادر ذاتها إن هادي أبلغ قيادات الدولة أنه متمسك بالتنفيذ الحرفي لاتفاق الرياض، رغم الضغوط الكبيرة.

استئناف التصعيد

وبالتوازي مع هذه التطورات، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، استئناف ما وصفها بالفعاليات التصعيدية ضد الحكومة اليمنية في محافظة حضرموت شرقي البلاد.

ودعا المجلس الانتقالي قيادة السلطة المحلية في حضرموت إلى تبني مطالبه ووقف إيرادات المحافظة والمبادرة بإعلان الإدارة الذاتية.

وأرجعت ما تسمى بلجنة التصعيد الشعبي التابعة للمجلس الانتقالي، استئناف التصعيد لعدم استجابة الحكومة لمطالب تحسين مستوى الخدمات، ومعالجة الملف الأمني في وادي حضرموت.

المصدر : الجزيرة