قيمته مليونا دولار.. شركة ضغط أميركية تفسخ عقدها مع حفتر

حكومة الوفاق تدعو المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة حفتر
استعانة حفتر بمرتزقة روس أغضب الجيش الأميركي (الجزيرة)

أعلنت مجموعة الضغط الأميركية "ليندن سليوشن" فسخ عقد بقيمة مليوني دولار يربطها، منذ مايو/أيار 2019، بما يسمى الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وذكر موقع فورين لوبي ريبورت أن هذه الشركة أنهت علاقتها مع مليشيا حفتر اعتبارا من 19 يونيو/حزيران الجاري، بعد سلسلة الهزائم التي مني بها في ليبيا.

وأشار الموقع إلى أن حفتر دفع للشركة -التي تتخذ من ولاية تكساس مقرا لها- مليوني دولار، بموجب عقد وقع بين الطرفين في 21 مايو/أيار 2019، ويستمر 13 شهرا، وذلك لتقريب العلاقات مع الإدارة الأميركية.

وبرَّر جوزيف فليمينغ نائب رئيس المجموعة للشؤون التنفيذية القرارَ بتطورات الأوضاع في ليبيا، معتبرا أنها لم تعد تستدعي هذا العقد.

ونقل موقع فورين لوبي ريبورت أن المجموعة بصدد إنهاء تسجيلها بصفة عميل أجنبي، منهية بذلك العقد الذي يربطها بمركز دعم القرار في ليبيا وهو الذراع الدبلوماسية لقوات حفتر.

وسعت المجموعة بموجب العقد إلى إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان دعمه لحفتر بعد بيان صدر في أبريل/نيسان الماضي، وأثنى فيه على دور اللواء المتقاعد في حماية المنشآت النفطية ومحاربة ما يسمى الإرهاب.

وقد توقفت اتصالات المجموعة مع الكونغرس وإدارة ترامب بداية الصيف الماضي، وفق ما كشف موقع فورين لوبي ريبورت.

غضب أميركي
ووفقا لهذا الموقع فقد دفع تقهقر قوات حفتر، إثر التدخل التركي في يناير/كانون الثاني، الجنرال المتقاعد للاستعانة بمرتزقة روس، الأمر الذي أغضب الجيش الأميركي.

ونددت واشنطن والأمم المتحدة أمس الجمعة بدخول مرتزقة من شركة فاغنر الروسية ومن جنسيات أخرى إلى حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.

وفي السياق، طالب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الاتحاد الأوروبي بإدراج شركة فاغنر على لوائح العقوبات وتصنيفها ضمن الجهات الراعية للإرهاب، بسبب ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، بحسب تعبيره.

وحذر باشاغا، على صفحته بتويتر، من أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط تهدد الأمن القومي، وتنال من مصالح جميع الشركات الأميركية والأوروبية ذات العلاقة بالقطاع النفطي في ليبيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات