مساعي إسرائيل لضم أراض بالضفة.. نتنياهو يخير شريكه غانتس وائتلاف دولي لمواجهتها

Israeli Prime Minister Netanyahu convenes weekly cabinet meeting in Jerusalem
نتنياهو (يمين) يخير شريكه غانتس بين موافقته على ضم أراضي بالضفة أو الانتخابات (رويترز)

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شريكه في الحكومة وزير الدفاع رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس من مغبة إحباط مساعيه لضم أراض بالضفة الغربية، في حين أعلن الفلسطينيون عن ائتلاف دولي لمواجهة المساعي الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو أنه خير غانتس بين قبول ضم أراضي الضفة الغربية أو الذهاب إلى انتخابات جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى خشية نتنياهو من أن يؤدي موقف غانتس المعارض لتنفيذ خطة الضم دون التنسيق مع الأردن وأميركا إلى إرجاء تنفيذ الخطة إلى موعد لاحق.

وكان نتنياهو قد أعلن قراره الشروع بعملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل، ولكنه ما زال يواجه صعوبات بإقناع غانتس بقبول ضم واسع لأراض فلسطينية، في حين أن الإدارة الأميركية تشترط دعم الضم باتفاق نتنياهو وغانتس عليه.

ووفق الصحيفة أيضا، فإنه تم خلال الأيام الأخيرة مباحثات وتبادل رسائل بين نتنياهو وغانتس، أوضح خلالها رئيس الوزراء لشريكه أنه من دون ضم الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تكون هناك حكومة وحدة، مشيرة إلى أن هذا الأسبوع حاسم.

ويعمل نتنياهو على إقرار ميزانية لمدة عام واحد، في حين يطالب غانتس باعتماد ميزانية مدتها عامين.

ويخشى غانتس من أن إصرار نتنياهو على ميزانية العام الواحد، إنما يهدف لخلق أزمة في العام المقبل تؤدي إلى تبكير الانتخابات.

ترويج بلا حدود-عريقات: دول عربية تتهافت على التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة)
عريقات يتحدث عن ائتلاف دولي من 192 دولة ضد خطة ضم الأراضي الفلسطينية (الجزيرة)

ائتلاف دولي

وعلى الصعيد الفلسطيني في مواجهة المساعي الإسرائيلية لضم أراض واسعة من الضفة الغربية، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين أن لدى الفلسطينيين ائتلافا دوليا يضم 192 دولة ضد تلك المساعي.

وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الائتلاف يضم المجموعة العربية أولا ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية والأوروبية.

وأضاف عريقات أنه لا أحد ضد هذا الائتلاف أو مع الضم إلا اسرائيل والولايات المتحدة، وأن الفلسطينيين يجرون مشاورات مع هذه الدول والمجموعات لعقد اجتماع لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي سينعقد الأربعاء المقبل بطلب من دولة فلسطين لمناقشة قرار إسرائيل بالضم، معتبرا أن قرار الضم هو ضرب للقانون الدولي وللشرعية الدولية، عدا كونه تدميرا ممنهجا من اسرائيل لعملية السلام.

وشدد على أن كل الدول العربية ضد قرار الضم، وأن الشعب الفلسطيني لديه مزيد من الخيارات لإفشال هذا القرار وصولا لإنهاء الاحتلال القائم منذ عام 1967.

ويتخوف الفلسطينيون من تنفيذ نتنياهو خطة ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الإستراتيجية التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية، ومن المتوقع أن تقوم إسرائيل بتنفيذ عملية الضم بدءا من الأول من يوليو/تموز المقبل.

وقد حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الإثنين، من أن خطة الضم الإسرائيلية، ستقضي على حلم إقامة الدولة الفلسطينية.

ودعا ميلادينوف – في كلمة له، خلال مهرجان نظمته فصائل فلسطينية في مدينة أريحا- إلى تحرك دولي، وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام، عبر مفاوضات تفضي لإقامة دولة فلسطينية.

من جهتها أكدت النقابات المهنية الأردنية موقفها الرافض لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم غور الأردن وشمال البحر الميت، لما تمثله الخطوة من تهديد للأمن القومي، وطالبت النقابات الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات فاعلة في مواجهة مخططات الضم.

المصدر : الجزيرة + وكالات