يقوّض فرص السلام ويهدد الاستقرار.. ملك الأردن يحذر من تحرك إسرائيل لضم أراض بالضفة

King of Jordan Abdullah II addresses the European Parliament in Strasbourg
الملك الأردني جدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين (رويترز)

حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من أن تحرك إسرائيل المزمع لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة الشهر القادم سيهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال بيان صادر عن القصر الملكي إن الملك عبد الله الثاني حذر من أن "أي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية هو أمر مرفوض ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".

وجاءت تصريحات الملك الأردني خلال لقاء بلجان وقادة في الكونغرس الأميركي بينهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل، بحث علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية.

وشدد الملك خلال هذه المباحثات على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مجددا التأكيد على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببسط السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن، وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

كما تعهد أيضا بعدم الاعتراف أبدا وتحت أي ظرف بمبدأ إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أورده رئيس الائتلاف الحكومي ورئيس كتلة الليكود بالكنيست (البرلمان) ميكي زوهار، المقرب من نتنياهو، بحسب القناة السابعة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تبدأ حكومة نتنياهو الجديدة بحث الضم الفعلي في الأول من يوليو/تموز المقبل، ولكن لم يتضح إن كانت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل ستعطي الضوء الأخضر لتلك الخطوة.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة.

وتمهد هذه الخطوة لوضع الخطة الأميركية المثيرة للجدل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تنص على أن تكون القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وعلى إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية شرق القدس، موضع التطبيق.

رفض روسي وأوروبي
وفي السياق، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على موقف بلاده المشترك مع الاتحاد الأوروبي، والرافض لضم إسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأكد بعد مباحثات هاتفية مع مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بويل، أن هذا القرار يشكل تهديدا لحل الدولتين.

من جهته نفي وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اعتراف باكستان بإسرائيل، وجدد المسؤول الباكستاني التأكيد على أن موقف بلاده هو قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

انتهاك للقانون الدولي
وقال خبراء من الأمم المتحدة إن عزم الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية ينتهك مبادئ القانون الدولي، ودعا الخبراء الأمميون في مجلس حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى رفض القرار الإسرائيلي.

وأضاف الخبراء أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بانتهاكات عميقة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، تشمل مصادرة الأراضي وعنف المستوطنين ومصادرة الموارد الطبيعية وهدم المنازل والاستخدام المفرط للقوة والتعذيب، وغيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات