متهم بجرائم حرب في دارفور.. بدء محاكمة السوداني "كوشيب" أمام المحكمة الجنائية الدولية

كوشيب في لاهاي بعد تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية (مواقع التواصل الاجتماعي)

بدأت اليوم الاثنين في مدينة لاهاي بهولندا أمام المحكمة الجنائية الدولية، الجلسة الأولى من محاكمة علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور (غربي السودان) قبل نحو عقدين من الزمن.

وانطلقت الجلسة بقراءة الاتهامات الموجهة إلى كوشيب (63 عاما)، والمتعلقة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور قبل نحوين عقدين من الزمن. وكان الرجل قد سلم نفسه طوعا يوم 9 يونيو/حزيران الجاري لقوات الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال المشتبه به، الذي أفادت وثائق المحكمة في وقت سابق بأن لقبه كوشيب، أنه يفضل اسم علي محمد علي عبد الرحمن، وأضاف عندما سأله القاضي إذا كان على علم بالاتهامات المذكورة في أمر اعتقاله "أجل تم إبلاغي بها لكنها باطلة".
ومضى بالقول "وبعدها أجبروني على الحضور إلى هنا، وآمل أن أجد العدالة".

ويعد القيادي السوداني السابق أول من يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية من بين المطلوبين السودانيين للمحكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ومن هؤلاء المطلوبين الرئيس المعزول عمر البشير المعتقل حاليا. وعندما كان في الحكم، وصف البشير إصدار المحكمة مذكرتي اعتقال ضده بالتهم ذاتها بأنه عمل مسيس.

وصدر أمر اعتقال كوشيب من المحكمة الجنائية في أبريل/نيسان 2007، إلا أن الحكومة السودانية رفضت حينها التعاون مع المحكمة.

وآنذاك اتهمته المحكمة الجنائية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور خلال عامي 2003 و2004، وبالأمر بالقتل والاغتصاب والنهب. وكان يعرف بلقب "عقيد العقداء"، وكان نشطا في منطقة وادي صالح غربي دارفور.

ويوصف كوشيب بأنه من كبار قادة مليشيا الجنجويد الذين دعموا الحكومة السودانية ضد الجماعات المتمردة في إقليم دارفور أثناء حكم البشير، وينتمي إلى قبيلة "التعايشة" في الإقليم. وكان عضوا في قوات الدفاع الشعبي الحكومية وقائدا لمليشيا الجنجويد في دارفور من أغسطس/آب 2003 حتى مارس/آذار 2004، وعمل كحلقة وصل بين الحكومة والجنجويد، وشارك في الوقت نفسه في هجمات ضد المجموعات المستهدفة.

المصدر : الجزيرة + رويترز