جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة.. هل تحرك المياه الراكدة؟

من المقرر أن تستأنف الاثنين المفاوضات بشأن سد النهضة عبر الفيديو بين مصر والسودان وإثيوبيا.

ويتوقع أن تناقش المفاوضات مسودة وثيقة جديدة من إعداد السودان بناء على ملاحظات البلدان الثلاثة، إضافة إلى تقييم المسار التفاوضي.

وتسعى المفاوضات -وفق بيان صدر عن وزارة الري السودانية- للتوصل إلى "اتفاق متكامل" بشأن "الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة في ظروف مواسم الأمطار العادية، وموسم جفاف واحد، ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، وطرق التشغيل الدائم".

وأكدت وزارة الري السودانية أن توافقا حدث بين الدول الثلاث في "معظم القضايا الفنية"، وأشار البيان إلى تكليف السودان بإعداد مسودة اتفاق جديدة بناء على ملاحظات البلدان الثلاثة.

وبينما قالت إثيوبيا إنها توصلت إلى تفاهمات مع مصر والسودان بشأن المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة اتهمت القاهرة أديس أبابا بالتعنت في المفاوضات.

والسبت، أعلنت مصر أن المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة على نهر النيل بلغت حائطا مسدودا بسبب "تعنت" أديس أبابا.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي إنه ليس متفائلا "بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول السد"، وذلك في بيان نشر على صفحة الوزارة في فيسبوك.

وأرجع السباعي ذلك إلى "تعنت إثيوبيا الذي ظهر جليا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا".

وأضاف السباعي "الموقف الإثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة إثيوبيا، أو أن يقبلا باتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية، كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب".

ويأتي البيان الشديد اللهجة بعد أيام من المفاوضات بشأن المشروع، وسط إصرار متزايد على التوصل إلى اتفاق قبل بدء إثيوبيا بملء خزان السد المقرر في يوليو/تموز المقبل.

واستؤنفت الثلاثاء الماضي المحادثات بين وزراء المياه والري في مصر وإثيوبيا والسودان بعد توقف استمر أربعة أشهر، بمشاركة ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا.

وبعد جولات مفاوضات عدة منيت بالفشل رعت الولايات المتحدة والبنك الدولي محادثات اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، بعد طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحضت وزارة الخزانة الأميركية إثيوبيا على توقيع اتفاق قبلته مصر واعتبرته "منصفا ومتوازنا"، لكن إثيوبيا نفت التوصل إلى اتفاق، واتهمت واشنطن بأنها "غير دبلوماسية" وتفاضل بين طرف وآخر.

المصدر : الجزيرة + وكالات