ليبيا.. قوات حفتر تستهدف دبلوماسيين بطرابلس والإمارات تمدها بطائرات وأسلحة جديدة

Libya: Haftar militias bomb Tripoli, 3 civilians killed- - TRIPOLI, LIBYA - MAY 6: A view of a damage site as smoke rises after an attack carried out by militias loyal to warlord Khalifa Haftar at a coastal road in Tajura region, on May 6, 2020 in Tripoli, Libya. At least three civilians were killed and 19 civilians, including children, were wounded in the attack.
قصف صاروخي نفذته قوات حفتر الأربعاء على ضاحية تاجوراء بطرابلس وأسفر عن قتلى بين المدنيين (الأناضول)
أرسلت الإمارات دعما عسكريا إضافيا -يشمل طائرات- للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، في حين أكدت واشنطن أنها لا تدعم الهجوم على طرابلس، التي شهدت قصفا متجددا استهدف مقر إقامة السفيرين الإيطالي والتركي وأوقع ضحايا.
 
فقد أكد مصدر رفيع المستوى بحكومة الوفاق الوطني الليبية أن الإمارات منحت حفتر طائرات حربية وطائرات شحن.
 
وقال المصدر للجزيرة إن الطائرات التي وصلت الأيام الماضية إلى قاعدة الجفرة الجوية (وسط الجنوب الليبي) الخاضعة لسيطرة حفتر؛ كانت على متنها أسلحة وذخائر وضعت في مستودعات القاعدة.
 
وأشار المصدر إلى أن قاعدة الجفرة تشهد تحركات كبيرة منذ أيام تجهيزا لعملية جوية قد تنطلق منها الأيام القادمة، حسب المصدر.
 
وكان الناطق الرسمي باسم قوات حفتر أحمد المسماري تحدث الأربعاء عن نية سلاح الجو التابع لحفتر شن عملية جوية الأيام المقبلة تحت مسمى عملية "طيور أبابيل".
 
ومؤخرا، أعلنت الإمارات مجددا دعمها لحفتر، وكانت قدمت له في السابق دعما عسكريا كبيرا شمل أسلحة متطورة ومرتزقة، ولكن شحنة العتاد الجديدة تأتي بعد تعرض قواته لخسائر، أهمها فقدانه مدن الساحل الغربي.
 
جيفري أشار إلى التعاون بين الروس والأسد لنقل مقاتلين إلى ليبيا دعما لحفتر (رويترز)
جيفري أشار إلى التعاون بين الروس والأسد لنقل مقاتلين إلى ليبيا دعما لحفتر (رويترز)

موقف أميركي

من جهة أخرى، قال هنري ووستر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إن بلاده لا تدعم الهجوم الذي تشنه قوات حفتر منذ أبريل/نيسان 2019 على طرابلس.
 
وأضاف ووستر -في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس- إن الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عما يعتبر أولوية لواشنطن، وهو محاربة الإرهاب.
 
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيم جيفري إن ميدان المعركة في ليبيا قد يشهد مزيدا من التعقيد.
 
وأشار في هذا السياق إلى أن روسيا تعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد على نقل مقاتلين سوريين أو من دولة ثالثة إلى ليبيا، بالإضافة إلى العتاد العسكري.
 
وكان تقرير سري للأمم المتحدة أشار إلى استعانة حفتر بمقاتلين سوريين، بالإضافة إلى انتشار نحو 1200 من عناصر شركة "فاغنر" الأمنية الروسية، وبعضهم يقاتل في الخطوط الأمامية ضد قوات حكومة الوفاق الوطني بضواحي طرابلس الجنوبية.
 
ونقلت السفارة الأميركية في ليبيا على حسابها في تويتر عن الخارجية الأميركية أن واشنطن ستستمر في الضغط على روسيا وتركيا والإمارات وغيرها من أجل تشجيع حكومة الوفاق وقوات حفتر على العودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
 
وأضافت السفارة أنها تتطلع إلى وقف دائم لإطلاق النار كان الطرفان اتفقا عليه في جنيف في فبراير/شباط الماضي.
 

استهداف الدبلوماسيين

ميدانيا، استهدفت قوات حفتر مساء أمس بصواريخ غراد محيط إقامة السفيرين الإيطالي والتركي في منطقة زاوية الدهماني بطرابلس، مما أسفر عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية المكلفة بحماية المقرات الدبلوماسية.
 
وأفاد مراسل الجزيرة بأن وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة أجرى اتصالا مع السفيرين الإيطالي جوزيبي بوتشيني والتركي سرهات أكسين للاطمئنان عليهما.
 
وقالت الخارجية الليبية إن قصف قوات حفتر كان قريبا من مقري إقامة السفيرين الإيطالي والتركي، وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اللذين يدعوان لحماية البعثات الدبلوماسية.
 
أما السفير التركي فقال في رسالة لرويترز إن صاروخ غراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور لسفارة بلاده، وإن صاروخا آخر سقط قرب وزارة الخارجية الليبية.
 
من جهتها، نددت الخارجية الإيطالية فجر اليوم الجمعة بالهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر على عدد من المناطق في طرابلس. وأضافت أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين على الأقل في المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة السفير الإيطالي.
 
كما ندد الاتحاد الأوروبي بشدة باستهداف المدنيين ومقار البعثات الدبلوماسية في ليبيا، ووصف ذلك بغير المقبول. 
 
وكان قصف قوات حفتر استهدفت قبل ذلك مناطق قرب مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، وكذلك ميناء طرابلس البحري، ولم يتسبب قصف تلك المناطق في أي خسائر بشرية.
 
كما قصفت بصواريخ غراد مناطق سكنية في ضاحيتي أبو سليم وتاجوراء؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.
 
من جهته، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق أن سلاح الجو التابع لها نفّذ أمس 12 ضربة جوية، استهدفت تسع منها قاعدة الوطية الجوية، وأسفرت عن مقتل 13 من المسلحين الموالين لحفتر، وتدمير خمس آليات، كما أعلن متحدث باسم قوات الوفاق لاحقا أن ستة من المسلحين المتحصنين بالقاعدة سلموا أنفسهم لها.
المصدر : الجزيرة + وكالات