حديث عن إمكانية السيادة على الغور ومستوطنات الضفة.. بومبيو يزور إسرائيل الأسبوع المقبل

US Secretary of State Mike Pompeo in Tel Aviv- - TEL AVIV, ISRAEL - APRIL 29: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
بومبيو (يسار) في زيارة سابقة لإسرائيل (الأناضول)

قالت وسائل إعلام عبرية إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيصل إسرائيل الأسبوع المقبل في زيارة خاطفة تستغرق أقل من 24 ساعة، هي الأولى له خارج بلاده بعد اندلاع أزمة كورونا.

ونقلت القناة (13) الإسرائيلية الخاصة أمس الأربعاء عن مصادر سياسية لم تسمها أن بومبيو سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض، ولم تذكر القناة موعدا محددا للزيارة، لكن صحيفة معاريف العبرية قالت إنها ستتم الأربعاء المقبل.

وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول أجنبي إلى إسرائيل منذ بداية أزمة كورونا. ولم يعلن بعد عن الهدف منها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في تعليق للقناة (13) ليس لدينا ما نعلن عنه في الوقت الحالي حول رحلات وزير الخارجية.

ضم الضفة وغور الأردن
لكن من المتوقع أن يبحث بومبيو إمكانية إقدام إسرائيل على فرض سيادتها على غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية.

وقال مصدر إن وزير الخارجية الأميركي سيلقي بثقله خلف مسألة تتعلق بالأراضي كانت محور جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف حاكم.

وبالتزامن مع تلك التصريحات، أُعلن اليوم عن تصديق وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة إفرات جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، في وقت تبدي فيه واشنطن استعدادها لدعم عمليات الضم الإسرائيلية هناك.

مستوطنات جديدة
وقال مكتب وزير الدفاع نفتالي بينيت في بيان، إنه تمت الموافقة على أعمال البناء الجديدة بمستوطنة إفرات على أرض يمكن أن تستوعب "نحو سبعة آلاف وحدة سكنية".

‪غور الأردن، ربما تعلن إسرائيل ضمه والضفة الغربية قريبا‬ (الجزيرة)
‪غور الأردن، ربما تعلن إسرائيل ضمه والضفة الغربية قريبا‬ (الجزيرة)

وكتب بينيت -وهو قومي متدين من أعضاء حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها نتنياهو- على تويتر "يجب ألا يتوقف زخم البناء في البلاد ولو لثانية واحدة".

وفي وقت سابق، أعلن السفير الأميركي في إسرائيل ديفد فريدمان استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في منطقة غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية خلال الأسابيع المقبلة.

لا شروط أميركية على إسرائيل
وفي حوار مع صحيفة "إسرائيل اليوم" بمناسبة الذكرى الثانية لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، قال فريدمان إن واشنطن لن تفرض أي شروط على تل أبيب من أجل هذا الاعتراف، مشددا على أن العنصر الأهم هو إعلان الحكومة الإسرائيلية عن السيادة.

وأضاف أن واشنطن ستعترف بسيادة إسرائيل على المناطق المنصوص عليها ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام عند اكتمال ترسيم الخرائط، وموافقة حكومة تل أبيب على تجميد الاستيطان في مناطق "ج"، وموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة السلام الأميركية.

وبشأن ما إذا كانت إدارة ترامب ستضغط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية، أكد الدبلوماسي الأميركي أن الشرط الوحيد فيما يتعلق بهذه القضية هو أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي -بغض النظر عمن يكون- على التفاوض مع الفلسطينيين بحسن نية لمدة أربع سنوات.

وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير شرعية ويدينها الفلسطينيون الذين يريدون إقامة دولتهم على كامل أراضي الضفة الغربية التي سيطرت إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

ولا تستخدم الولايات المتحدة وإسرائيل كلمة "ضم" لوصف التحركات الإسرائيلية المزمعة، وتقولان إن اللفظ ينطبق على الأراضي المنتزعة من دولة ذات سيادة، بينما كان الأردن يدير الضفة الغربية لكن لم تكن تعد بوجه عام جزءا من الأراضي الخاضعة لسيادته قبل حرب عام 1967.

المصدر : وكالات