بذكرى وفاة السجينة علياء.. إعلامي إماراتي: مجتمعنا يعيش حالة من الخوف والإرهاب

علياء عبد النور
داخل أحد السجون الإماراتية (الجزيرة)

قال الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي اليوم إن المجتمع الإماراتي أصبح يعيش حالة من الخوف والإرهاب بسبب ملاحقة الناشطين على خلفية قضايا الرأي وتلفيق التهم المختلفة بحقهم.

وجاء حديث النعيمي بمناسبة مرور عام على وفاة المعتقلة الإماراتية علياء عبد النور داخل سجن الوثبة بالإمارات، بعد صراع مع السرطان وإهمال طبي من لدن السلطات.

ووصف الإعلامي النعيمي حادثة وفاة عبد النور بالحادثة الأليمة التي لا يمكن للمجتمع الإماراتي أن ينساها، مطالبا السلطات بمراجعة حساباتها في التعامل مع أهل الإمارات.

وانتقد النعيمي تعامل سلطات أبو ظبي مع المعتقلات داخل السجون، مشيرا إلى أن هذا التعامل يؤشر على معاملة أكثر قسوة مع الرجال من معتقلي الرأي، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل شملت المعاناة عائلاتهم في بيوتها، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين المظلومين ووقف ما وصفه بـ"المهازل" المستمرة منذ عام 2012.

شهادة معتقلة
كما نشر حساب "نحن نسجل" على تويتر شهادة للمعتقلة الإماراتية أمينة العبدولي، تناولت فيها الانتهاكات التي تعرضت لها المعتقلة في سجون الإمارات قبل وفاتها.

وتحدثت العبدولي، في تسجيل صوتي يعرض لأول مرة، عن التعذيب الذي تعرضت له علياء قبل وفاتها العام الماضي، رغم معاناتها من مرض السرطان.

وعقب وفاة المعتقلة عبد النور، اتهم نشطاء حقوقيون سلطات الإمارات بإهمال علاجها، ورفض إطلاق سراحها لتلقي العلاج، وهي التي كانت تعاني أوراما سرطانية وتليفا في الكبد.

كما تعرضت علياء، وفق أسرتها وحقوقيين غربيين، لأربعة أشهر من الإخفاء القسري في زنزانة انفرادية شديدة البرودة، دون فراش أو غطاء سوى الضوء القوي للمصباح المركز على جسدها، وشمل التعذيب أيضا تقييد الأطراف وإجبارها على الوقوف لساعات طويلة وإبقائها معصوبة العينيين لفترات تمتد لأكثر من 18 ساعة، وإجبارها على خلع الحجاب.

نفي رسمي
وبعد أيام من وفاة علياء عبد النور، نفى متحدث باسم النيابة العامة في الإمارات ما تم تداوله بشأن ملابسات وفاة المعتقلة، قائلا إن السلطات أولتها العناية الطبية المتخصصة، ولكن المعتقلة كانت ترفضها في كل مرة.

وبشأن التهمة التي اعتقلت من أجلها علياء، قالت النيابة العامة إنها تتعلق بإنشـاء وإدارة حسـابات على المواقـع الإلكترونية، نقلت عبرها رسائل مشفرة بين أعضاء تنظيم القاعدة لتكون وسيطا يسهل التواصل بينهم، وإمـداد أفراد التنظيم بأموال جمعتها لهذا الغرض.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي