ليبيا.. قوات الوفاق تتقدم جنوبي طرابلس وتضيق الخناق على مواقع حفتر في ترهونة

Libyan government displays destroyed air defense system used by warlord Haftar's militias
قوات حكومة الوفاق تستعرض منظومة الصواريخ الروسية التي دمرتها خلال استيلائها على قاعدة الوطية من قوات حفتر

أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا تقدم قواتها بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوبي طرابلس، واقتحام مواقع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هذين المحورين.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن قوات الوفاق أحرزت تقدما في محور صلاح الدين، وسيطرت على جزيرة الشريف ومقار الجوازات والمالية والجمرك ومعسكر التكبالي.

وأضاف المصدر أن قوات الوفاق بسطت سيطرتها كذلك على محطة وقود السويحلي في محور عين زارة جنوبي طرابلس، وكلية الأسنان في منطقة صلاح الدين. وأكد المصدر أن مقاومة قوات حفتر تتركز في الطريق الرئيس الرابط بين منطقة صلاح الدين ومعسكر اليرموك.

وفي مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، ضيّقت قوات الوفاق الخناق على المدينة، بمحاصرتها من أكثر من محور، ودعم هذه المحاور بقوات وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة، استعدادا للاشتباك مع قوات حفتر.

وكان الناطق باسم قوات الوفاق طالب المدنيين في هذه المناطق بالابتعاد عن مواقع قوات حفتر والخروج منها.

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مدينة الأصابعة جنوب مدينة غريان. وأكد مصدر من قوات الوفاق لمراسل الجزيرة أن القوات شنت هجوما من عدة محاور باتجاه المدينة، دون مقاومة كبيرة من قوات حفتر.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن قوات حفتر هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلا عن أضرار مادية واسعة.

وألحقت سنوات الصراع الدمار بمعظم أنحاء ليبيا، وشهد هجوم حفتر الرامي للسيطرة على طرابلس قصفا مكثفا في أغلب الأحيان للمناطق السكنية في العاصمة على مدى أشهر.

مقاتلات روسية

من ناحية أخرى، قال وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا إن قوات حفتر تلقت ثماني مقاتلات حربية روسية للمشاركة في أي حملة جوية ضد طرابلس.

وأضاف أن ست مقاتلات من طراز ميغ 29، ومقاتلتين من طراز "سوخوي 24" حلقت باتجاه الشرق الليبي انطلاقا من قاعدة حميميم في سوريا، بمرافقة مقاتلات "سوخوي 35".

واعتبر باشاغا أن قوات حفتر تتحجج بهدنة إنسانية لإخفاء هزائمها وتراجعها المستمر تحت مسميات مختلفة.

جاء ذلك إثر دعوات من قبل قوات حفتر لوقف إطلاق النار في ليبيا، بزعم إتاحة الفرصة للاحتفال بعيد الفطر، رغم رفضها في السابق دعوات دولية عدة للموافقة على هدنة إنسانية.

وتأتي تصريحات باشاغا بخصوص المقاتلات الروسية عقب يوم من تهديدات صقر الجروشي قائد القوات الجوية في قوات حفتر، بأن جميع المواقع والمصالح التركية في بلاده هدف مشروع لسلاح الجو.

واعتبر الجروشي أن جميع المواقع والمصالح التركية في جميع المدن الليبية هدف مشروع لمقاتلات قوات حفتر، وأهاب بالمدنيين الابتعاد عن هذه المواقع، وذلك وفقا لما نقلته عدة مواقع إخبارية، من أهمها موقع وكالة بلومبيرغ الأميركية.

وفي ردها على ذلك، حذّرت تركيا من شنّ قوات حفتر أي هجمات على مصالحها في ليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، "إذا استُهدفت مصالح تركيا في ليبيا فستكون لذلك عواقب خطيرة للغاية".

ويشير التهديد إلى مخاطر متزايدة من تصعيد أوسع نطاقا في ليبيا، حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في الصراع ضد قوات حفتر المدعومة من روسيا والإمارات ومصر.

وساعد الدعم التركي هذا الأسبوع حكومة الوفاق الوطني في انتزاع قاعدة جوية مهمة قرب طرابلس، والسيطرة على بلدات في الغرب، وتدمير عدة أنظمة دفاع جوي روسية قدمتها الإمارات لقوات حفتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات