لم يستجب لطلب التحالف السعودي الإماراتي.. المجلس الانتقالي يرفض تسليم سواحل عدن للحكومة اليمنية

شارك هاني بن بريك في معركة تحرير عدن وكان مسؤول التسليح والتموين - الجزيرة نت .
بن بريك طالب الرياض بالضغط على الرئيس اليمني لتشكيل ما سماها حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي

رفض المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مطالبة التحالف السعودي الإماراتي له بتسليم سواحل عدن للسلطة الشرعية في اليمن، في حين تحدث التحالف عن سعيه إلى التمكين للحكومة اليمنية.

ففي سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، رفض هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، طلب التحالف تسليم زوارق قوات خفر السواحل في عدن إلى قوات الحكومة الشرعية اليمنية.

وأشار بن بريك إلى ما وصفها بتجربة مريرة مع الشرعية بعد تسليمها خفر السواحل من النخبة الحضرمية، وهو ما أدى إلى انتشار من وصفهم بالإرهابيين على تلك السواحل.

ودعا القيادي الجنوبي البارز التحالف السعودي الإماراتي إلى الضغط جديا على الرئيس عبد ربه منصور هادي لتنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي.

كما أبدى استغرابه من موقف التحالف، وقال إن المجلس الانتقالي رد على طلب تسليم الزوارق إلى قيادة خفر السواحل التابعة للحكومة الشرعية بالقول إن للمجلس قيادة سياسية عليا لا بد أن ينسق معها التحالف ثم يتخذ القرار.

وكان المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي العقيد تركي المالكي أكد قبل ذلك أن التحالف على تواصل مستمر مع المجلس الانتقالي، وأن جهودا سياسية تُبذَل لتمكين الحكومة اليمنية من أداء مهامها.

وفي اتصال مع القناة الإخبارية السعودية، قال المالكي إن أي عمل خارج هذا الإطار يقوّض الجهود في محاربة الحوثيين.

وفي وقت سابق، قال مصدر في التحالف إن المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها.

وأضاف المصدر أن المجلس لم يتجاوب معه بشأن استمرار عمل قوات خفر السواحل اليمنية، وأن التهديد البحري في خليج عدن هو تهديد قائم، وأن على كافة الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها، على حد تعبيره.

ورفض المجلس الانتقالي الاستجابة لطلب التحالف بعد أن أبدى قبل ذلك تمسكه بالإدارة الانتقالية التي أعلنها بالمحافظات الجنوبية، وهي خطوة وصفتها الحكومة اليمنية بأنها انقلاب على اتفاق الرياض المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

خارطة اليمن موضح عليها سقطرى

باخرة إماراتية
على صعيد آخر، قال مصدر محلي للجزيرة إن قوات يمنية وأخرى سعودية في أرخبيل سقطرى منعت دخول باخرة إماراتية إلى ميناء حُولاف في سقطرى لتفريغ حمولتها، بسبب إبحارها ورسوها دون الحصول على تصريح.

وتحدث المصدر عن معلومات تفيد بوجود أسلحة ومعدات عسكرية على متن السفينة لدعم مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في سقطرى، وأوضح المصدر أن السفينة ما زالت تنتظر الإذن لدخولها إلى الميناء.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من محاولة قوات مدعومة من الإمارات السيطرة على مدينة حديبو، مركز سقطرى الواقعة على بعد 350 كيلومترا تقريبا عن ساحل عدن.

واتهم مسؤولون يمنيون الإمارات مرارا بأنها تسعى لبسط سيطرتها على الجزيرة عن طريق القوة العسكرية وأيضا عن طريق تملك الأراضي بشكل غير قانوني.

المصدر : الجزيرة + وكالات