استجابة لضغوط الإمارات.. حميدتي يرسل مئات المقاتلين السودانيين لدعم قوات حفتر

Lieutenant General Mohamed Hamdan Dagalo, deputy head of the military council and head of paramilitary Rapid Support Forces (RSF), addresses his supporters during a meeting in Khartoum, Sudan, June 20, 2019. REUTERS/Umit Bektas
حميدتي وعد بتلبية الطلب الإماراتي بعد تهديدات من الحكومة الإماراتية بقطع المساعدات المالية (رويترز)

نقلت صحيفة "ليبيا أوبزيرفر" عن مصدر مطلع أن دولة الإمارات طلبت من قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان حميدتي إرسال 1200 مقاتل بشكل عاجل إلى ليبيا، لدعم هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.

وبحسب المصدر، فإن حميدتي وعد بتلبية الطلب الإماراتي على الرغم من المعارضة الداخلية، بعد تهديدات من الحكومة الإماراتية بقطع المساعدات المالية.

وقد شرع حميدتي بالفعل في إرسال مقاتليه إلى ليبيا عبر إريتريا لتجنب المواجهة المباشرة مع ضباط المعارضة.

وقد تم بالفعل نشر المئات من مقاتلي قوات الدعم السريع في سرت للانضمام إلى القتال في جبهة بلدة بوغرين، حيث يحاول حفتر وأنصاره الاستيلاء على البلدة والاقتراب من مصراتة ليصبحوا في نطاق صواريخهم.

كما تم نشر مقاتلي قوات الدعم السريع في منطقة الهلال النفطي لحماية محطات النفط، بينما تم نشر مئات آخرين في جبهات جنوب طرابلس.

ووفقاً للمصدر، فإن ضباطا في الجيش السوداني يرفضون الإجراءات التي يقوم بها حميدتي من جانب واحد، والتي قد تضع السودان في مشاكل قانونية.

ونقل المصدر عن الضباط قولهم إن حميدتي يفقد السيطرة على المقاتلين المنتشرين في ليبيا بعد مقتل الكثير منهم.

تجنيد مرتزقة
وسبق أن كشفت قناة الجزيرة عن وثائق تثبت أن السودان استخدم مجاله الجوي لنقل مئات المرتزقة الذين جندهم حميدتي إلى ليبيا.

وأفاد فريق خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالسودان في وقت سابق من هذا العام، بأن مقاتلي دارفور يقاتلون من أجل قوات حفتر في ليبيا كمرتزقة، في سعيهم لتعزيز قوتهم العسكرية من خلال كسب الأموال والأسلحة عبر ليبيا.

وسبق أن تم الكشف عن تجنيد الإمارات مواطنين سودانيين كمرتزقة يقاتلون في ليبيا واليمن، من خلال شركة "بلاك شيلد" التي احتجزت مئات المواطنين السودانيين عبر عرض وظائف في الإمارات كحراس أمن للمستشفيات ومراكز التسوق، ولكن في النهاية انتهت بهم الحال إلى القتال في ليبيا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية