مظاهرات غاضبة في كشمير بعد مقتل شاب برصاص القوات الهندية

Indian soldiers shot dead a civilian in Kashmir- - BUDGAM, KASHMIR, INDIA-MAY 13: Sister (c) mourns the death of her brother Mehraj-u-din Shah, who was killed by Indian soldiers near a check point at Kawoosa,Narbal in central Kashmir's Budgam on May 13, 2020.Police said that a civilian travelling in a car jumped at two check points after which Indian paramilitary soldiers fired at him in which he got injured ,he was shifted to the hospital where doctors declared him dead on arrival. However victim’s father denied the police version, saying his son did not drive through any check points and soldiers stopped him and then shot him, he said to a news agency.
رد فعل عائلة الشاب الذي قتلته القوات الهندية (الأناضول)

اندلعت مواجهات بين مئات المتظاهرين الغاضبين مع القوات الهندية الأربعاء في مدينة سرنغار بالشطر الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير، وذلك بعد مقتل شاب مدني عند نقطة تفتيش، حيث شكك الأهالي في رواية الشرطة.

وخرج مئات السكان إلى الشوارع في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة وهم يهتفون "نريد الحرية" و"اذهبوا إلى الهند"، في إشارة إلى الجنود الهنود.

كما ألقى متظاهرون ملثمون الحجارة، وردت القوات الهندية بإطلاق الغاز المدمع لتفريقهم، وقُطعت خدمات الهاتف المحمول في المنطقة مع تصاعد الاشتباكات.

وصرّح طبيب في المستشفى الرئيسي في المدينة، اشترط عدم الكشف عن هويته، بأن شابتين على الأقل أصيبتا في عينيهما. وتمنع سلطات الهند الأطباء من التحدث إلى وسائل الإعلام.

ويأتي ذلك بعدما انتشر خبر مقتل الشاب المدني مهر الدين بير شاه (25 عاما) وهو يقود سيارته بنيران قوات هندية شبه عسكرية قرب نقطة تفتيش في ضواحي مدينة سرنغار.

وقالت الشرطة إن شاه تجاهل إشارات التوقف عند نقطتي تفتيش "في ظروف مشبوهة" قبل أن تطلق القوات النار على السيارة، مؤكدة أنه تم نقله إلى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجروحه.

كما ذكرت وسائل إعلام هندية أن سيارة مسرعة أطلقت منها النار على نقطة أمنية في منطقة بودغام، وأن قوات الأمن ردت على مصادر النيران، مما أدى إلى إصابة مدني في الحادثة.

في المقابل، رفض والد الشاب هذه الرواية، وقال إن ابنه قتل بالرصاص بدم بارد، مؤكدا أن ابنه لم يكن مسرعا أثناء قيادته السيارة، وأن قوات الأمن أجبرته على التوقف ومن ثم أطلقت النار عليه.

وأضاف للصحفيين في سرنغار "لو أطلق الجنود النار على سيارته أثناء فراره من أي نقطة تفتيش، لكانت سيارته تحمل أثر الرصاص".

وأكد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشاب خرج من سيارته للرد على أسئلة الجنود عند نقطة التفتيش قبل أن يُطلق عليه النار أثناء عودته إلى السيارة.

والأسبوع الماضي، قتلت القوات الهندية زعيم أكبر جماعة مسلحة تقاتل من أجل الاستقلال في الإقليم المتنازع عليه مع باكستان، يأتي ذلك بعد أشهر من إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي لكشمير وفرضها حظر تجول لقمع الاضطرابات.

ويشهد الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير عمليات مقاومة منذ عام 1989 تقودها جماعات ضد ما تعتبره احتلالا هنديا، كما خاضت الهند وباكستان حربين على الإقليم من ثلاث حروب بينهما منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

المصدر : وكالات