كورونا.. ترامب يرفض تحذيرات تخفيف الإغلاق والوباء يصيب 5% من الإسبان والفرنسيين ويتسارع بالبرازيل

LOS ANGELES, CA - MAY 13: A worker wearing personal protective equipment (PPE) performs drive-up COVID-19 testing administered from a car at Mend Urgent Care testing site for the novel coronavirus at the Westfield Fashion Square on May 13, 2020 in the Sherman Oaks neighborhood of Los Angeles, California. A nasopharyngeal swab test kit is utilized at this COVID-19 testing center to determine the viral load and virus count of a patient. Los Angeles County 'safer at home' orders have been extended through August to stop the spread of coronavirus during the worldwide pandemic. Kevin Winter/ Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
إجراء فحوص الفيروس للسائقين في لوس أنجلوس (الفرنسية)

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح المدارس، وأبدى استغرابه من تحذيرات تجاه مخاطر فتح الاقتصاد، وبينما تستمر محاولات ابتكار علاج لوباء كورونا، تزداد العدوى بسرعة في المكسيك والبرازيل ودول أخرى.

وقال ترامب إنه تفاجأ من التصريحات التي أدلى بها مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أمام لجنة برلمانية الثلاثاء، والتي حذر فيها من مخاطر فتح الاقتصاد في وقت مبكر، واصفا جواب فاوتشي بغير المقبول، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمدارس.

وأضاف ترامب "الشيء الوحيد الذي سيكون مقبولا هو إذا كان الأمر مرتبطا بأساتذة ممن هم فوق سن معين، إذ بإمكان هذه الشريحة التريث لأربعة أو خمسة أسابيع إضافية. هذا مرض يستهدف أناسا في سن معينة وفي حالة صحية معينة".

كما شدد الرئيس الأميركي في تصريحات صحفية على ضرورة فتح حكام الولايات أبواب المدارس مجددا، معتبرا أن تأثير الفيروس على الشباب منخفض للغاية.

وسجلت الولايات المتحدة 1813 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 84,059، كما بلغ عدد الإصابات 1,389,935.

من جانبه قال فاوتشي خلال شهادة أمام الكونغرس إن الولايات المتحدة ستُصدر تنبيها للتبليغ عن أي متلازمة التهابات لدى الأطفال ذات علاقة بفيروس كورونا.

في الأثناء قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن 14 ولاية تُجري تحقيقات في الأعراض الغريبة التي ظهرت على عدد من الأطفال، حيث توفي ثلاثة أطفال في ولايته بعدما اشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا وظهرت عليهم أعراض مرض تنفسي مجهول.

من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من احتمال وفاة ستة آلاف طفل يوميا في البلدان الفقيرة خلال الأشهر الستة المقبلة، بسبب تركيز الجهود الطبية على مكافحة فيروس كورونا.

ورجحت دراسة لجامعة جونز هوبكنز وفاة أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة في 118 دولة بسبب ضعف التغطية الصحية، وتركيزها على مكافحة كورونا.

ومددت رئيسة بلدية واشنطن موريل باوزر الأربعاء إغلاق العاصمة حتى 8 يونيو/حزيران المقبل بعد تسجيل إصابات جديدة بكورونا، على الرغم من إعادة فتح مناطق كثيرة في البلاد بشكل تدريجي. 

‪ترامب: تأثير الفيروس على الشباب منخفض للغاية‬  (رويترز)
‪ترامب: تأثير الفيروس على الشباب منخفض للغاية‬  (رويترز)

العلاج
قالت شركة الأدوية الفرنسية "سانوفي" إنها تخطط لجعل أي لقاح تطوّره لعلاج فيروس كورونا متاحا للجميع بغض النظر عن الجنسية، وذلك بعد تصريحات لمدير الشركة بول هدسون قال فيها إن الولايات المتحدة ستكون لها الأولوية لأنها كانت أول من موّل أبحاث الشركة.

وتزامن ذلك مع إعلان روسيا -ثاني بلد من حيث الإصابات عالميا- عن "نتائج مبشرة" لتجارب على عقار جديد، وتحذير منظمة الصحة العالمية من أن العالم أمامه "طريق طويل ليقطعه" قبل أن يتمكّن من السيطرة على كورونا.

وفي واشنطن، قال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي في بيان مشترك، إن هناك تحقيقا في عمليات اختراق لمنظمات أميركية على يد متسللين مرتبطين بالصين يحاولون الحصول على معلومات تتعلق باللقاحات والعلاجات والفحص.

ونددت السفارة الصينية في واشنطن بالبيان، ووصفت ما جاء فيه بأنها "أكاذيب".

من جهة أخرى، أكدت مديرة منظمة الصحة العالمية للأمراض الوبائية سيلفي بريان أن الكشف عن منشأ الفيروس ضروري "لفهم كيفية تطوره".   

الانتشار
في الأثناء، يتزايد نطاق انتشار الوباء حول العالم، على الرغم من التحسن في بعض الدول.

وسجلت وزارة الصحة البرازيلية الأربعاء عددا قياسيا من الإصابات الجديدة في يوم واحد، وهو 11,385 إصابة، إضافة إلى 749 وفاة، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 188,974، لتتجاوز البرازيل فرنسا وتصبح سادس أكثر دول العالم تضررا.

وأفادت دراسة نشرتها الحكومة الإسبانية الأربعاء بأن 5% من سكان إسبانيا أصيبوا بالفيروس، رغم أن هذه النسبة ترتفع إلى أكثر من 10% في مدريد ومناطق في وسط البلاد.

ويبلغ عدد المرضى فيها أكثر من 228,600، كما تم تسجيل 27 ألف وفاة.

وأظهرت دراسة مماثلة في فرنسا أن أقل من 10% من السكان أصيبوا بالمرض في منطقة باريس وفي شمالي شرقي البلاد، وهما أكثر المناطق تضررا في فرنسا، وذلك مقابل 4.4% على الصعيد الوطني.

وتراجع عدد الوفيات اليومية في فرنسا الأربعاء إلى 83 حالة مقارنة مع 348 في اليوم السابق، ووصل إجمالي الوفيات إلى 27,074.

وأعلنت حكومة بلغاريا الأربعاء حالة الطوارئ الوبائية حتى منتصف يونيو/حزيران المقبل، كبديل لحالة الطوارئ العامة التي فرضت في منتصف مارس/آذار الماضي.

أما في تركيا، فأعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة أن بلاده سيطرت على الجائحة، حيث تشهد البلاد تحسنا مستقرا منذ الأسبوع الخامس للجائحة.

وسجلت تركيا الأربعاء 1639 إصابة جديدة لترتفع الحصيلة إلى 143 ألفا و114، كما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3952 إثر تسجيل 58 وفاة جديدة.

وأكدت وزارة الصحة المكسيكية رصد 1862 إصابة جديدة الأربعاء، إلى جانب 294 وفاة جديدة، لترتفع حالات الإصابة المؤكدة إلى 40,186، والوفيات إلى 4220. 

عربيا
وفي قطر، أعلن مجلس الوزراء إلزام جميع المواطنين والمقيمين بارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل لأي سبب.

وارتفعت حصيلة الوفيات في الإمارات إلى 206 بعد تسجيل 3 حالات جديدة، في حين رصدت البحرين وفاة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 10 وفيات.

وأعلن السودان صباح الخميس تسجيل 10 وفيات جديدة لترتفع الحصيلة إلى 90 حالة، وكذلك تسجيل 157 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 1818 حالة.

كما أعلنت وزارة الصحة الموريتانية ست إصابات جديدة، لترتفع الإصابات إلى 15 حالة.

وسجل المغرب 94 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 6512.

المصدر : الجزيرة + وكالات