السعودية.. السلطات تقطع الاتصالات عن الأميرة بسمة داخل محبسها

epa05904720 Saudi Princess Basmah Bint Saud Al Saud attends a discussion entitled, 'Women Rising - the role of women in the Middle East', at the Middle East Institute (MEI) in Washington, DC, USA, 12 April 2017. EPA/MICHAEL REYNOLDS
الأميرة بسمة معروفة في الأوساط الدولية بدفاعها عن حقوق المرأة في المملكة (الأوروبية-أرشيف)

كشف موقع "إنسايدر" الأميركي أن السلطات السعودية قطعت كافة الاتصالات عن الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود المعتقلة في سجن الحائر عقب نشرها تغريدات على حسابها على تويتر الشهر الماضي تناشد فيها عمها الملك سلمان وابن عمها ولي العهد إطلاق سراحها.

ونقل الموقع عن مساعد مقرب من الأميرة بسمة (56 عاما) أن نشرها تغريدات، تقول فيها إنها معتقلة تعسفيا في سجن الحائر شديد الحراسة قرب العاصمة دون أي جرم ارتكبته، كلّفها قطع كافة اتصالاتها بالعالم الخارجي.

وأضاف المساعد المقرب من الأميرة السعودية أنه منذ تغريداتها الشهر الماضي قطعت عنها كافة الاتصالات، ولم تعد قادرة على إجراء اتصال بأي شخص. وحسب المصدر نفسه، فإنه في الفترة السابقة عن تغريدات الأميرة، كانت تجري اتصالا كل أسبوع، وتتلقى اتصالا آخر من ابنتها سهود.

قرصنة الحساب
وأشار المساعد المقرب من الأميرة بسمة إلى أنه عقب تغريداتها الأخيرة التي تناشد فيها القيادة السعودية الإفراج عنها بعد مرور سنة على سجنها، تمت قرصنة حسابها في تويتر وحذف كل تغريداتها في الشهر الماضي، وبعد أسبوعين استرجع المكتب الإعلامي الحساب وأعاد نشر تغريدات الأميرة المسجونة ابتداء من 27 أبريل/نيسان الماضي.

وذكر الموقع الأميركي أن طلبه توضيح أوضاع الأميرة الموجه لكل من إدارة السجون في المملكة وسفارة السعودية في واشنطن، لم يتم الرد عليه.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن قريب للأميرة أن بسمة كانت ستسافر للعلاج في الخارج حين قُبض عليها في فبراير/شباط العام الماضي، وأُبلغت أنها متهمة بمحاولة تزوير جواز سفر.

وأضاف المصدر أن التهم الموجهة إليها أُسقطت، لكنها لا تزال مسجونة في سجن الحاير مع ابنتها سهود التي كانت معها عند اعتقالها، وأبلغت الأميرة بنفسها أخيرا أنها محتجزة في سجن الحاير بالرياض منذ أكثر من عام، وأنها مريضة ولم تتلق العلاج المناسب.

سبب الاحتجاز
وأشارت أُسرة الأميرة -في نداء قدمته للأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي- إلى أن سبب احتجازها "قد يكون دورها كناقدة مفوهة للانتهاكات في البلد الذي ولدنا فيه، وكذلك.. من أجل الاستفسار عن الثروة المجمدة التي خلفها والدها".

ولا تتولى بسمة أي منصب داخل العائلة الحاكمة في السعودية، لكنها شخصية معروفة دوليا بدفاعها عن حقوق الإنسان في المملكة.

وتعيد حالة الأميرة المحبوسة للأذهان ما فعله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ العام 2017 بالعشرات من أفراد العائلة الحاكمة، بعضهم أعضاء في هيئة البيعة التي تختار الملك وولي عهده، إذ اعتقلهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض، حيث تعرضوا للتعذيب وأخذت منهم المليارات من أموالهم، وبررت السلطات ذلك بأنه حملة لمحاربة الفساد.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية