في يومها الثالث.. قوات الحكومة تسيطر على مواقع "الانتقالي" المدعوم إماراتيا في أبين

اليمن..التحالف يرد على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي
الاشتباكات بين الانتقالي المدعوم إماراتيا والقوات الحكومية تجري لليوم الثالث في جنوب اليمن (الجزيرة)

قالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية تقدمت بضعة كيلومترات بعد منطقة الشيخ سالم باتجاه مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين جنوب اليمن، وسيطرت على مواقع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وأفادت المصادر بأن قوات الحكومة نفذت خطة انسحاب تكتيكية من منطقة الشيخ سالم، مما دفع بقوات الانتقالي لمحاولة التقدم نحو مدينة شقرة، فوقعت في كمين نصبته قوات الحكومة لها، بعد أن شهدت المواجهات بين الطرفين عمليات فر وكر خلال أمس وساعات الفجر الأولى.

وفتحت القوات الحكومية جبهة جديدة باتجاه منطقة الطَرية "الدِرجاج"، وقالت مصادر ميدانية إنها أحرزت تقدما ملحوظا بالسيطرة على مواقع لقوات الانتقالي هناك.

وأكدت المصادر أن كتائب من قوات حراس الجمهورية الموالية للإمارات التي يقودها طارق عفاش نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد صالح، قد قاتلت إلى جانب قوات الانتقالي ضد قوات الحكومة.

وتتواصل المواجهات بين الطرفين منذ ثلاثة أيام، تسعى خلالها قوات الحكومة لاستعادة السيطرة على مناطق بينها مدينة عدن التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي منذ أغسطس/آب الماضي، عندما نفذت تمردا عسكريا على الحكومة الشرعية بدعم إماراتي.

وكان أحمد سعيد بن بريك رئيس ما يعرف بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- أعلن تدشين ما تسمى المقاومة العسكرية الجنوبية، بدءا من يوم غد الخميس في وادي حضرموت وفي محافظات شبوة وأبين، وأي مكان يوجد فيه من وصفهم بالعناصر الإرهابية الإخوانية.

وأشار بن بريك إلى أن الإعلان يأتي ردا على إرسال قياديين من هذه العناصر تجهيزات من سيئون (بحضرموت) إلى مدينة شقرا (بأبين) لدعم عناصر "الإرهاب" هناك بحسب تعبيره، في إشارة إلى القوات الحكومية التي تخوض مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

في مقابل ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وأوضح أن تنازلات الحكومة وصلت إلى توقيع اتفاق الرياض، مؤكدا تعاملها بمسؤولية مع الاتفاق لتجنيب عدن وأهلها أي مواجهة.

‏وأضاف أن المجلس الانتقالي تعامل مع هذه التنازلات باستخفاف واعتبرها مؤشر ضعف، واتهم المجلسَ بتعقيد المشهد السياسي والعسكري والإنساني.

وقال الإرياني إن الانتقالي استمر في تنفيذ خطوات أحادية الجانب، من بينها إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية ونهب إيراداتها وتصعيد الأوضاع في محافظة سقطرى.

من جانبه، حذر محافظ حضرموت فرج البحسني -ردا على قيام المجلس الانتقالي بتنظيم عرض لمسلحيه في مدينة المكلا عاصمة حضرموت- من أي عمل عسكري خارج المؤسسات الرسمية، مشيرا إلى أن ذلك لا يخدم حضرموت ولا المصالح العليا للبلاد.

من جهته قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مصرّ على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة، بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لفيروس كورونا في عدن.

المصدر : الجزيرة