بكين تنفي وترد.. اتهامات أميركية جديدة للصين بالسعي لسرقة أبحاث عن لقاحات لكورونا

Scientists work in a lab testing COVID-19 samples at New York City's health department, during the outbreak of the coronavirus disease (COVID-19) in New York City, New York U.S., April 23, 2020. Picture taken April 23, 2020. REUTERS/Brendan McDermid
علماء يعكفون على تحليل عينات من فيروس كورونا في مختبر بنيويورك (رويترز)

اتهمت واشنطن الصين بالسعي لقرصنة أبحاث أميركية بشأن لقاحات محتملة لفيروس كورونا، وهو ما نفته بكين بشدة، فيما تحدث مسؤولون أميركيون عن هجمات إلكترونية صينية وإيرانية تعرقل الجهود الأميركية لتطوير علاج للمرض الذي تتسبب في إصابة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم.

فقد حذر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية الأميركيان في بيان لهما اليوم الأربعاء الباحثين الأميركيين من محاولات قراصنة تدعمهم الصين لسرقة أبحاث وملكيات فكرية على صلة بعلاجات ولقاحات محتملة لفيروس كورونا.

وقال البيان إنه تم تنبيه المنظمات التي تجري أبحاثا بشأن الفيروس من استهداف مرجح وخروق للشبكة من جانب الصين.

وأضاف أنه تم رصد محاولات تهدف للبحث عن ملكيات فكرية قيمة وبيانات للصحة العامة على صلة بلقاحات وعلاجات وفحوص من شبكات وطواقم على صلة بالأبحاث حول الفيروس الذي تسبب حتى الآن بنحو 1.5 مليون إصابة، بينها 85 ألف وفاة بالولايات المتحدة.

وتابع البيان أن محاولات الصين استهداف القطاعات المنخرطة في جهود التوصل لعلاجات لفيروس كورونا تشكل تهديدا كبيرا لجهود الولايات المتحدة للتصدي للوباء.

ورغم أن مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية لم يقدما أدلة أو أمثلة على الاتهام الموجه للصين فإنهما حثا كل المؤسسات الأميركية على تعزيز أمنها الإلكتروني واتخاذ التدابير لمنع سرقة أبحاث تتعلق بفيروس كورونا.

وتتهم الإدارة الأميركية قراصنة معلوماتية وباحثين وطلابا بالسعي لسرقة معلومات من معاهد جامعية ومختبرات عامة يعملون فيها.

وفي بكين، رفض متحدث باسم الخارجية الصينية الاتهامات الأميركية الجديدة، وقال إن الصين تعارض بشدة جميع الهجمات الإلكترونية.

وقال المتحدث إن بلاده تقود العالم في مجال الأبحاث للتوصل إلى علاج ولقاح لكورونا، وإن من غير الأخلاقي استهداف الصين بالشائعات والافتراءات في غياب أي دليل، حسب تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو اتهما مرارا الصين بإخفاء معلومات بشأن فيروس كورونا الذي تفشى بداية في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بل إن ترامب أيد فرضية تسرب الفيروس من مختبر للفيروسات في ووهان، وهو ما نفته السلطات الصينية بشدة.

هجمات إلكترونية
وذكرت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أميركيين أن قراصنة صينيين وإيرانيين يستهدفون بقوة الجامعات الأميركية وشركات الأدوية وشركات الرعاية الصحية الأخرى بطريقة يمكن أن تعوق الجهود لإيجاد لقاح لمكافحة وباء كورونا.

وقال المسؤولون إنه منذ 3 يناير/كانون الثاني الماضي على الأقل شن البلدان هجمات إلكترونية ضد مجموعة من الشركات والمؤسسات الأميركية التي تعمل على إيجاد لقاح لفيروس كورونا.

ووفقا لذات المسؤولين، كانت هذه الهجمات مدمرة، مما قوض جهود مؤسسات وشركات الأبحاث الأميركية التي تحاول إيجاد لقاح للفيروس.

وأشار المسؤولون إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الضرر الذي لحق ببعض الأبحاث كان متعمدا أم لا.

كما أشاروا إلى أن هذه الهجمات أثارت احتمالا بين بعض المسؤولين بأن إدارة الرئيس ترامب يمكن أن تنظر إلى الأمر على أنه هجوم مباشر على الصحة العامة للولايات المتحدة، وأنه بمثابة عمل حربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات