اجتماع أوبك بلس.. أنباء عن توافق سعودي روسي ونواب أميركيون يحذرون السعودية

ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية وروسيا تغلبتا على خلافاتهما بشأن النفط، وأنه من المتوقع الاتفاق اليوم الخميس على خفض كبير للإنتاج خلال اجتماع لمجموعة "أوبك بلس" المنعقد حاليا، في حين حذر نواب أميركيون السعودية من الإخفاق بحل الأزمة.

وبحسب رويترز، ذكرت مصادر من أوبك وروسيا أن الرياض وموسكو تمكنتا من التغلب على خلافاتهما، وأنه سيتم التوصل إلى "اتفاق عالمي" بشأن خفض غير مسبوق للإنتاج يصل إلى ما يعادل 20% من الإمدادات العالمية.

كما ذكرت المصادر أن الاجتماع طرح على طاولة البحث تخفيضات في الإنتاج يمكن تطبيقها تدريجيا وتستمر عامين على الأقل.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم الحديث اليوم مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ولا مع قادة السعودية بشأن النفط، مضيفا أن روسيا تريد تحركا منسقا مشتركا لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.

وقالت وزارة الطاقة الروسية إن اجتماع "أوبك بلس" المنعقد مساء اليوم عبر تقنية الفيديو سيناقش مسودة اتفاق بشأن حصص تخفيض الإنتاج النفطي، مؤكدة وجود خلافات حول حجم التخفيض وعند أي مستوى.

وذكرت الوزارة أن موسكو مستعدة لخفض الإنتاج بمقدار مليون وستمئة ألف برميل في اليوم، أي نحو 14% من الإنتاج النفطي اليومي، شريطة انضمام واشنطن ودول منتجة أخرى كالنرويج وكندا إلى الاتفاق.

تحذير للسعودية
من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع على السياسة السعودية أن الرياض مستعدة لخفض الإنتاج بما يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا، لكن فقط من مستويات إنتاجها القياسية التي بلغت في أبريل/نيسان 12.3 مليون برميل.

وحذر 48 نائبا جمهوريا في مجلس النواب الأميركي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أن التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين معرض للخطر، في حال فشل السعودية في معالجة أزمة النفط الحالية، بخفض الإنتاج وإعادة التوازن لأسواق الطاقة.

وجاء في الرسالة التي وجهوها لولي العهد أنهم سيدعمون أي إجراءات تراها واشنطن مناسبة إذا فشلت السعودية في التصرف بنزاهة لإنهاء أزمة النفط، وأعربوا عن قلقهم من أن "زيادة مصطنعة" في إنتاج النفط السعودي تقوض الأسواق أثناء أزمة وباء كورونا.