في رسالة وجهوها لهادي.. وزراء يمنيون يحذرون من تصدع الحكومة

Yemen's President Abd-Rabbu Mansour Hadi sits during a meeting with government officials in the country's southern port city of Aden, December 1, 2015. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE
حذر الوزراء هادي بأن إجراءات رئيس الحكومة تساهم في إضعاف الحكومة وزعزعة ثقة المواطن بها (رويترز)

دعا وزراء يمنيون الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سرعة التدخل واتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح الوضع داخل مجلس الوزراء، محذرين مما وصفوها بالإجراءات غير القانونية التي يتخذها رئيس الحكومة معين عبد الملك ضد عدد من حكومته.

وفي رسالة موقعة من 12 وزيرا في الحكومة الشرعية، كشف الوزراء اليمنيون عما سموه صراعا بين رئيس الوزراء معين عبد الملك وعدد من أعضاء الحكومة، وصل إلى حد إصدار مذكرات توقيف ضد وزراء، واستقالة عدد من الموقوفين.

وقال الوزراء اليمنيون إن الخلافات بين رئيس مجلس الوزراء وعدد من أعضاء المجلس تسهم في إضعاف الحكومة وزعزعة ثقة المواطن بها.

ووصف الوزراء اليمنيون الإجراءات التي يتخذها رئيس الحكومة بغير القانونية، وأنها بلا أي أساس دستوري، وتأتي في وقت تعاني فيه الحكومة اليمنية من شلل شبه تام.

وأكد الوزراء اليمنيون أن وقف أحد الوزراء عن مزاولة عمله وإحالته إلى المحاكمة من صلاحيات الرئاسة أو السلطة التشريعية فقط.

وكان وزراء النقل والتأمينات والبيئة استقالوا من مناصبهم احتجاجا على ما وصفوها بممارسات رئيس الحكومة واختلال أدائها.

وفي حديث سابق مع الجزيرة نت، قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني -وهو أول الوزراء الذين أعلنوا استقالتهم- إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي غير راض عما يقوم به رئيس الحكومة، لكنه أصبح محاصرا بين أفعال الانقلابيين في صنعاء وعدن، وبين حاجته للتحالف والضغوط التي تُمارس عليه من قبل هذا التحالف في الآن ذاته.

وأضاف الجبواني للجزيرة نت "إيقافي من قبل رئيس الحكومة يعتبر إضعافا للشرعية وللرئيس، لأننا كنا نقاتل داخل الشرعية كي لا تسقط نهائيا وتصبح أداة لتشريع التفتيت والتقسيم وبيع الأراضي اليمنية".

وحسب مسؤول حكومي -طلب عدم ذكر اسمه- فإن أسباب الصراع داخل أجنحة الشرعية تعود لخلافات خفية بدأت منذ أشهر طويلة بين رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، في مقدمتهم وزير النقل صالح الجبواني، الذي باتت انتقاداته أيضا تشكل مصدر إزعاج للسعودية والإمارات.

ويرى الدكتور في العلاقات الدولية عادل المسني أن استقالات الوزراء المعلنة، وما سبقها من صراع؛ مثلت انعكاسا واقعيا لإملاءات اللاعبين الإقليميين في الشأن اليمني.

وأضاف للجزيرة نت في حديث سابق أن الإطاحة بالوزراء الذين يعارضون السعودية والإمارات تحديدا تعد انقلابا على ما تبقى من دور للشرعية، وتستهدف تقليم أظافر الرئيس اليمني، وتسليم الدور بالكامل للسعودية، التي كان الأولى بها -حسب قوله- أن تتوجه للإطاحة بزعماء المجلس الانتقالي الجنوبي الرافض لاتفاق الرياض، وليس الذهاب لعكس ذلك.

المصدر : الجزيرة