منظمة الصحة العالمية تحذر من تخفيف تدابير احتواء كورونا قبل الأوان

NEW YORK, NY - MARCH 27: People cross Park Av. after it was announced that some streets will be shut as lockdown continues in response to the coronavirus (COVID-19) outbreakon March 27, 2020 in New York City. Mayor Bill de Blasio chose four streets across four boroughs to test whether shutting down streets to vehicular traffic would increase social distancing among pedestrians during the COVID-19 pandemic shutdown. Eduardo Munoz Alvarez/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
شارع شبه خال بمدينة نيويورك جراء بقاء الناس في منازلهم لتفادي العدوى بكورونا (الفرنسية-غيتي)

حذرت منظمة الصحة العالمية من تخفيف تدابير احتواء انتشار فيروس كورونا قبل الأوانظ، حتى لا تحدث انتكاسة مجددا. وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير إنه لا توجد توصية شاملة بشأن كيفية تخفيف القيود، مشيرا إلى أن كل دولة تحتاج إلى إجراء تقييم المخاطر الخاص بها.

وشبه ليندميير في مؤتمر صحفي عن بعد تخفيف تدابير محاربة جائحة كورونا "بحالة مريض قام من فراشه مبكرا وراح يركض قبل اكتمال تعافيه، فهو يخاطر بأن يتعرض لانتكاسة، ويعاني من مضاعفات".

وفي السياق نفسه، صرح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة مايك رايان أمس الاثنين، بأن الدول التي تسعى إلى تخفيف ما اتخذته من تدابير العزل والإغلاق تحتاج إلى اتباع "مقاربات محسوبة وحكيمة" تقضي بعدم تخفيف الإجراءات دفعة واحدة.

وأضاف رايان أن إجراءات العزل شملت إغلاق المدارس وأماكن العمل والتجمعات البشرية في الشوارع والمنتزهات، منبها إلى أنها ستكون فكرة سيئة أن تنهي الدول إجراءات الإغلاق دون التوفر على خطة تمكنها من الإبقاء على انتشار جائحة كورونا ضمن المستويات المسيطر عليها.

‪ممرض باكستاني يأخذ عينة من أنف سيدة لإجراء فحص على مرض كورونا وهي داخل سيارتها بإحدى مناطق كراتشي (رويترز)‬ 
ممرض باكستاني يأخذ عينة من أنف سيدة لإجراء فحص على مرض كورونا وهي داخل سيارتها بإحدى مناطق كراتشي (رويترز)
‪ممرض باكستاني يأخذ عينة من أنف سيدة لإجراء فحص على مرض كورونا وهي داخل سيارتها بإحدى مناطق كراتشي (رويترز)‬
ممرض باكستاني يأخذ عينة من أنف سيدة لإجراء فحص على مرض كورونا وهي داخل سيارتها بإحدى مناطق كراتشي (رويترز)

وسائل بديلة
وأوضح رايان أن سياسات الإغلاق مكنت من تخفيض حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه بمجرد تخفيف إجراءات الإغلاق يتطلب العمل بوسائل بديلة للقضاء على العدوى، بحيث يتم تطبيق أنظمة لكشف المصابين وتتبع المخالطين لهم وعزل الحالات المشتبه بها، وتوسيع نطاق الفحوصات إلى أقصى حد.

من جانب آخر، ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير أعدته بالتعاون مع المجلس الدولي للممرضات وحملة "التمريض الآن"، أن جائحة كورونا كشفت عن فجوة عالمية يتعين سدها بواقع 5.9 ملايين ممرض وممرضة حول العالم.

وشدد التقرير على أن المناطق التي تبرز فيها هذه الفجوة أكثر هي بلدان أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولسد العجز العالمي في كوادر التمريض التي تشكل أكثر من نصف العاملين بقطاع الصحة في العالم، يحث واضعو التقرير هذه البلدان على مواجهة هذا النقص بزيادة عدد خريجي التمريض لديها بنسبة 8% سنويا.

المصدر : وكالات