لحمايتهم من كورونا.. حمدين صباحي يدعو السيسي للإفراج عن المعتقلين

حمدين صباحي
حمدين صباحي: أطالب بالإفراج عن سجناء الرأي من كل اتجاه (الجزيرة)

دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإفراج عن المعتقلين السياسيين والغارمين، وتشكيل لجنة خبراء لاتخاذ حزمة إجراءات لحماية البشر والاقتصاد خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقال حمدين في رسالة وجهها إلى السيسي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك إن "البشرية تدفع ثمناً فادحاً لكي تتعظ وتتعلم، والدرس الأهم أن هذه الجائحة قالت للإنسان: لا أمان لك إلا بنجاة سواك، والوحدة الوطنية والتضامن هما شرط النجاة، ليس فقط حتى تنتهي الأزمة ولكن بشكل عام وهو ما يتطلب من الجميع مراجعة أمينة نزيهة للتفكير والسلوك والسياسات، مراجعة ووحدة تشمل الجميع عدا من خرجوا على الوطن وحملوا ضد أهله السلاح".

وأضاف في الرسالة التي حملت عنوان "نداء من القلب والعقل"، "لا أطلب فقط الإفراج عن سجناء الرأي الذين أعرفهم وأتوافق معهم، وإنما عن كل سجناء الرأي من كل اتجاه كل المحبوسين احتياطيا والمحكوم عليهم في جرائم لا تمثل خطرا على المجتمع، وفي مقدمتهم كبار السن والمرضى، والغارمين والغارمات، ومن قضى نصف العقوبة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من جدية مواجهة الوباء".

وأردف قائلا "إنني على ثقة أن قرار الإفراج هو عين الصواب وواجب الوقت، وهو ضمانة أكيدة لوحدة وتضامن نحتاجهما، ولعدل ومحبة نفتقدهما. وهو راحة لضميرك الإنساني وإجلاء لمعدنك المصري".

كما دعا صباحي السيسي إلى تشكيل لجنة اقتصادية اجتماعية موسعة تضم خبراء ورجال اقتصاد وأعمال وممثلين عن العمال لبلورة حزمة قرارات متماسكة ومتكاملة تكفل حماية الاقتصاد القومي من آثار هذه الجائحة بالسنوات القادمة، وتحقق منذ اللحظة الأولى الحماية والمسؤولية الاجتماعية الواجبة تجاه الفئات الأكثر تضررا والأشد احتياجا.

نداء باسم الإنسانية
ولا تعد دعوة حمدين صباحي الأولى من نوعها في الأوساط السياسية المصرية، فقد وجه النائب في البرلمان المصري أحمد طنطاوي الشهر الماضي، نداء إلى السيسي يناشده فيه بالإفراج الفوري عن المحبوسين والمحتجزين على ذمة قضايا رأي، والسياسيين غير المتورطين في أعمال عنف.

كما دعا طنطاوي الرئيس المصري لإصدار عفو عام عن الحالات الحرجة من المرضي والمسنين، بالإضافة إلى التأكيد على التزام وزارة الداخلية بتطبيق لائحة السجون ورفع درجة الطوارئ الطبية داخلها، وتقديم الرعاية الصحية الواجبة لكافة المسجونين، والعمل على تفادي أي انتشار محتمل للفيروس.

بدوره كتب أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة الذي أفرجت عنه السلطات منذ أيام-، تغريدة على تويتر قال فيها "عناد الحكومة حول قضية المعتقلين السياسيين ليس له ما يبرره ويلحق ضررا كبيرا بصورتها في العالم، من مصلحة مصر أن تبادر هي بالإفراج عنهم لأسباب إنسانية بدلا من أن تضطر لذلك عند وقوع الكارثة".

وكانت الأمم المتحدة دعت مساء الجمعة السلطات المصرية إلى إطلاق سراح "المدانين بجرائم غير استخدام العنف" والمودعين قيد الحبس الاحتياطي، للحيلولة دون إصابتهم بفيروس كورونا.

وأوصى المتحدث باسم مفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل السلطات المصرية بالاقتداء بالدول الأخرى التي نظمت لوائح جديدة في السجون بسبب تهديد فيروس كورونا المستجد.

المصدر : الجزيرة