حسب نموذج إحصائي طبي.. 16 أبريل أسوأ أيام أميركا مع كورونا

KIRKLAND, WASHINGTON - MARCH 11: A cleaning crew exits the Life Care Center on March 11, 2020 in Kirkland, Washington. Most of the coronavirus deaths in Washington State have been linked to the nursing home. John Moore/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
الدراسة تتوقع وفاة 93,531 أميركيا حتى انتهاء الوباء (الفرنسية)

محمد المنشاوي-واشنطن

توقع نموذج إحصائي طوره معهد القياس والتقييم الصحي التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن أن تشهد الولايات المتحدة وفاة أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا يوم 16 من الشهر الجاري.

ووفقا لنموذج المعهد، سيبلغ عدد الوفيات داخل الولايات المتحدة 93,531 بنهاية يوم 4 أغسطس/آب المقبل، ويتوقع أن يشهد يوم 16 أبريل/نيسان الحالي أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد حين يسقط 2644 ضحية لفيروس كورونا.

ويظهر الجدول التالي توقعات النموذج الإحصائي لأعداد الوفيات في فترة الذروة وصولا للمستوى الأكثر انخفاضا:

اليومعدد الوفيات
13 أبريل2563
14 أبريل   2610
15 أبريل2637
16 أبريل2644
17 أبريل2634
18 أبريل2607
27 أبريل1951
1 مايو1614
12 مايو908
24 مايو414
12 يونيو89
24 يونيو32
1 يوليو17
8 يوليو8
16 يوليوصفر

ويتوقع النموذج الإحصائي تعرض ولاية نيويورك لأكبر عدد من الوفيات في العاشر من الشهر الجاري وهو 855، وستعاني الولاية في هذا اليوم نقصا في عدد غرف الرعاية المركزة يبلغ 11 ألف غرفة، ونقصا مقداره 9427 في أجهزة التنفس الصناعي.

الدراسة تتوقع تعرض ولاية نيويورك لأكبر عدد من الوفيات في العاشر من الشهر الجاري (الفرنسية)
الدراسة تتوقع تعرض ولاية نيويورك لأكبر عدد من الوفيات في العاشر من الشهر الجاري (الفرنسية)

كما يتوقع أن تعاني الولايات المتحدة يوم 16 من الشهر الجاري نقصا حادا في عدد أسرة المستشفيات يبلغ 87,624 سريرا، ونقصا مقداره 19,863 في غرف العناية المركزة، إضافة إلى نقص يبلغ 31,782 جهاز للتنفس الصناعي.

ووفقا لنموذج المعهد، سيؤدي استمرار سياسة الإغلاق والتباعد الاجتماعي إلى السيطرة على انتشار الفيروس بداية يونيو/حزيران المقبل، وصولا للقضاء على المرحلة الأولى من انتشاره بحلول 4 أغسطس/آب.

وسيتوقف وجود موجة ثانية من انتشار الوباء على الإجراءات التي سيتم اتباعها لمنع تعرض الأميركيين للفيروس، والتي يأتي على رأسها توفر أجهزة الكشف عن الإصابة بصورة واسعة، ورصد المصابين واتخاذ إجراءات جادة لعزلهم.

ولا يعد هذا النموذج الإحصائي الوحيد من نوعه، إذ إن هناك عدة نماذج حسابية أخرى تتخذ مناهج مختلفة خدمة لأهداف متنوعة.

وصمم هذا النموذج ليساعد صانعي القرار والمسؤولين عن قطاع الصحة العامة في التخطيط والاستعداد لما هو قادم في معركة مواجهة الوباء، وتحديدا عبر إمدادهم بأرقام الوفيات المتوقعة وما تحتاج إليه كل ولاية من حيث عدد الأسرة وغرف العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي.

وكلف المركز بتطوير هذا النموذج الإحصائي من أساتذة كلية الطب بجامعة واشنطن، للمساهمة في الاستعداد لمواجهة الفيروس بعد الكشف عن الحالة الأولى في ولاية واشنطن والتي مثلت وصول الفيروس رسميا للأراضي الأميركية.

بنية تحتية صحية ضخمة.. ولكن
وحسب بيانات جمعية المستشفيات الأميركية، تمتلك الولايات المتحدة ما يقارب 6100 مستشفى وعيادة في مختلف أرجاء البلاد، فيها نحو 540 ألف سرير، إضافة إلى 50 ألف غرفة رعاية مركزية و200 ألف جهاز للتنفس الصناعي، لكنها ستشهد نقصا حادا نتيجة حجم الإصابات الواسع المتوقع.

ويعتمد نموذج القياس هذا على تجميع بيانات دقيقة من قبل المسؤولين المحليين في كل الولايات والمقاطعات، وجمعية المستشفيات الأميركية، إضافة إلى بيانات منظمة الصحة العالمية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد في مؤتمر صحفي بشان تطورات مواجهة الوباء أمس السبت أن بلاده ستشهد الكثير من الموتى خلال الفترة المقبلة، وأن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأكثر صعوبة.

المصدر : الجزيرة