ليبيا.. الأمم المتحدة تحذر من تحول البلاد إلى "حقل تجارب أسلحة"

Follow-up meeting on Libya- - MUNICH, GERMANY - FEBRUARY 16: UN Deputy Special Representative for Political Affairs in Libya, Stephanie Williams addresses the media after follow-up meeting on Libya taking place on the sidelines of the Munich Security Conference (MSC) on February 16, 2020 in Munich, Germany.
ستيفاني وليامز قالت إن أسلحة واردة من الخارج أججت موجة القتال الجديدة في ليبيا (الأناضول)

حذرت الأمم المتحدة اليوم من تحول ليبيا إلى "حقل تجارب لكل أنواع الأسلحة الجديدة"، فيما جددت حكومة الوفاق رفضها مهمة المراقبة العسكرية الأوروبية لتوريد السلاح إلى ليبيا.

وقالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن أسلحة واردة من الخارج أججت موجة القتال الجديدة في البلاد.

وأضافت وليامز "لدينا شيء يسمى قاذفة اللهب برو-إي، وهي نوع من الأنظمة الحرارية يستخدم في الضواحي الجنوبية لطرابلس، ولدينا طائرات مسيرة جديدة نقلت إلى هناك، منها طائرة مسيرة أشبه بطائرة مسيرة انتحارية تنفجر عند الاصطدام".

وقالت المسؤولة الأممية "هذان مثالان فقط لأنظمة مخيفة للغاية يجري نشرها في موقع حضري، وهو أمر غير مقبول بالمرة".

غاز الأعصاب
وظهرت المخاوف بشأن احتمال دخول الصراع في منعطف خطير جديد أمس الأربعاء عندما قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فتحي باشاغا إن قوات شركة فاغنز الروسية التي تقاتل إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استخدمت غاز الأعصاب ضد قوات الوفاق في محور صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس.

وأضاف باشاغا في رسالة لوكالة رويترز أن التقارير عن إصابة مقاتلين بغاز أعصاب في ضاحية صلاح الدين تستند إلى تقارير أولية من مستشفيات ميدانية، وأن الحكومة تحقق حاليا، وستنتظر التقرير النهائي قبل أن تبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة بالحادثة.

في المقابل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في بيان إن التقرير الذي تحدث عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية "شائعات وأكاذيب".

رسالة السراج
وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في رسالة لمجلس الأمن الدولي إن حكومته ترفض خطة الاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وكان مسؤول الأمن والسياسيات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل أعلن الشهر الماضي عن إطلاق عملية باسم لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ودعم المسار السياسي. وقد أبدت حكومة الوفاق استياءها من القرار الأوروبي بسبب عدم تضمنه الرقابة على توريد السلاح لقوات حفتر عبر البر والجو.

وعلى الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق إن قوات الوفاق حققت تقدما في محوري الطويشة والرملة جنوبي طرابلس، وأجبرت قوات حفتر على التراجع من مواقعها. وتتبادل قوات الوفاق وقوات حفتر القصف المدفعي في باقي محاور القتال جنوبي طرابلس، ومحيط مدينة ترهونة وأبو قرين شرق مدينة مصراتة، مع محافظة كل طرف على مواقعه.

طلب التبو
وفي سياق منفصل، طالبت قبائل التبو في مدينة مرزق جنوب غربي ليبيا المنظمات المحلية والدولية الحقوقية بمساعدتها على كشف حقيقة ما تعرضت له المدينة قبل أشهر من قصف وقتل لأبنائها على يد قوات خليفة حفتر.

ورفضت قبائل التبو في بيان لها التسويات التي وصفتها بالمشبوهة والمبهمة، في إشارة إلى مقترح تسوية إماراتي يقضي بمعالجة انتهاكات أبو ظبي وقوات حفتر بحق التبو بعيدا عن الطرق القانونية وفي الخفاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات