صندوق النقد حذر من أسوأ تراجع اقتصادي.. "السبع الكبرى" تتفق على مواجهة تداعيات أزمة كورونا

U.S. President Donald Trump speaks during a
ترامب استضاف قادة مجموعة السبع في مؤتمر عبر الفيديو لمناقشة إجراءاتٍ لاستعادة عافية الاقتصاد العالمي (رويترز)
اتفق قادة مجموعة السبع على إجراءات لاستعادة عافية الاقتصاد العالمي بعد انتهاء أزمة كورونا، في وقت تشهد فيه اقتصادات القوى الكبرى تراجعا حادا.
 
وقال البيت الأبيض في بيان إنه بعد استضافة الرئيس دونالد ترامب أمس مؤتمرا عبر الفيديو مع قادة كل من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، اتفقت دول المجموعة على جهد موحد لمواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية والصحية.
 
وأضاف البيان أن القادة اتفقوا على تنسيق إحياء اقتصاداتهم بعد جائحة كورونا، وضمان "سلاسل توريد موثوقة" في المستقبل.
 
كما دعا قادة مجموعة الدول السبع إلى إصلاح منظمة الصحة العالمية وإجراء مراجعة شاملة لمنظومتها.
 
ويأتي تحرك مجموعة السبع فيما تشير بيانات وتوقعات إلى انكماش حاد لاقتصادات الدول الكبرى بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية جراء أزمة كورونا.
 
وتشير التوقعات لانكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل 5.5% في 2020، وبنسبة 38% في الربع الثاني مع خسارة ما يزيد على عشرين مليون وظيفة خلال بضعة أسابيع، وتوقع خبراء اقتصاد أميركيون ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 20%.
 
كما نشرت الصين اليوم الجمعة بيانات تظهر أن اقتصادها سجل نهاية مارس/آذار الماضي انكماشا على أساس سنوي بنسبة 6.8%.
 
وتشير التوقعات لانكماش اقتصاد منطقة اليورو بما بين 10 و15% في الربع الثاني من العام الجاري، وقد أقر قادة دول المنطقة أخيرا حزمة إنعاش اقتصادي بقيمة 550 مليار يورو.
 
وفي أفريقيا -التي كانت تسجل معدلات نمو في حدود 6%- يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل دول جنوب الصحراء هذا العام ركودا بنسبة 1.6%، هو الأول منذ ربع قرن.
 

أسوأ تراجع

وبالتزامن، حذر صندوق النقد الدولي من أسوأ تراجع اقتصادي على مستوى العالم منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% خلال العام الجاري بسبب الانهيار الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
 
كما توقع صندوق النقد أن يتعطل نمو الاقتصادات الآسيوية لأول مرة منذ ستين عاما نتيجة تفشي الفيروس.
 
وقدر الصندوق أن يكون حجم الضرر الذي سيشمل الاقتصادات هذا العام أشد من مثيله في الأزمة المالية عام 2008 وأزمة عام 1997 من القرن الماضي، وتوقع أن يتباطأ النمو بشكل رئيسي في الصين والهند واليابان.
 
كما قال مسؤول في صندوق النقد إن الاقتصاد العالمي يحتاج إلى عام أو عامين للتعافي الكامل من الأزمة.
 
في السياق، قال المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور إن الأزمة الحالية أحد أصعب الأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
 
وأشار في مقابلة مع الجزيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من صدمتين كبيرتين، هما أزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد وحركة الناس، وأزمة أسعار النفط المتدهورة التي رفعت مستوى المخاطر.
المصدر : الجزيرة + وكالات