بعد رفضه "التهجير القسري" من قريته.. السلطات السعودية تقتل الحويطي واستنكار على مواقع التواصل

عبدالرحيم الحويطي
الحويطي كان قد نشر فيديوهات توضح موقفه الرافض لما سماه "التهجير القسري" من قريته (مواقع التواصل)
أعرب مغردون عن رفضهم واستنكارهم الشديدين لجريمة قتل المواطن السعودي عبد الرحيم الحويطي، بسبب رفضه مخطط التهجير من قريته "الخريبة" لصالح مشروع "نيوم" السياحي.

وأبدى حساب منسوب إلى الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود استغرابه من الحادثة، وتساءل قائلا "هل وصل النظام السعودي لمرحلة من البؤس والسفح وعدم الاكتراث بالرأي العام المحلي والعالمي إلى جعل عملية اغتياله لمواطن سعودي أعزل داخل منزلة وسط أطفاله وأسرته، أمثولة وعبرة لمن لا يعتبر داخل وخارج المملكة؟".

وأكد مغردون أن ما حدث للحويطي هو جريمة إعدام ميداني لها رمزية شديدة الخطورة في الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان وضع مستقبل المملكة في خطر حقيقي.

وتقع قرية الخريبة شمال غربي السعودية ضمن المناطق التي تنوي الحكومة إقامة مشروع نيوم عليها، وهو مشروع منطقة اقتصادية بالسعودية ستعتمد على التقنيات المتقدمة والمرافق الترفيهية، في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، بتكاليف قد تصل إلى خمسمئة مليار دولار.

ووصفت صحيفة غارديان البريطانية نيوم بأنها منطقة سياحية مخصصة كنقطة جذب ليبرالية شبيهة بدبي.

وكان الحويطي نشر فيديوهات استنكر فيها إخراجه وأهالي القرية من ديارهم ورفضهم التعويضات، كما نقل في فيديو آخر حشودا لسيارات الشرطة تطوّق بيته وبيوت آخرين لإجبارهم على تسليم بيوتهم.

واستهجن نشطاء تصريح شيخ قبيلة الزماهرة من الحويطات، الشيخ عليان الزمهري، الذي قال فيه إن القبيلة لا يمثلها فرد وهي مع القيادة وتدعم مشروع نيوم.

وقالت المغردة نورة الحربي "هل حان الوقت أن يمثل الشعب نفسه في الدفاع عن حقوقه في وجه الظالم بدلا من رؤساء القبائل؟".

في المقابل، شنت حسابات سعودية هجوما على عبد الرحيم الحويطي، ووصفته بـ"الإرهابي المشحون بالفكر المتطرف والدعاية السلبية".

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي